الموت سعادة …

أحمد العطافي -

قد يبدو العنوان صادم كيف يكون الموت سعادة ؟ لأن حين نغوص في أعماق المعنى ندرك أن الموت بالنسبة للمؤمنين ليس نهاية بل بداية حياة أبدية مليئة بالطمأنينة والنعيم .

الموت سعادة – حين يختتم الإنسان حياته راضيا عنه ربه ومطمئن القلب نظيف السيرة تارك أثرا طيبا وسيرة عطرة – سعادة لمن أنهى رحلته وهو محملا بالخير مبتعدا عن الأذى ساعيا لما بعد الرحيل وهو في الدنيا .

هو سعادة حين نعلم أن خلف هذا الستار عدل ينتظرنا ورحمة أوسع من خيالنا ولقاء مع الأحبة الذين سبقونا بالإيمان فالموت ليس فناء بل عبور إلى الحقيقة الكبرى لذلك كان بعض العارفين يتوقون له لا جزعا من الدنيا بل شوقا إلى لقاء الله .

الموت سعادة – حين يصبح راحة للأرواح التي ضاقت بها الدنيا وسكينة للقلوب التي أرهقها الفقد والتعب . ورغم رهبة اسمه إلآ انه بداية للخلود وفرصة للقاء أعدل العادلين وأرحم الراحمين .

فحين نفهمه بإيمان يصبح وعدا لا وعيدا ويغدو بوابة نحو النور لا ظلمة . فمن عاش قلبه طاهرا وسعى للخير وسامح وعفى وتصدق وأحب – فليبشر – لأن الموت له استراحة محارب وبداية حياة أجمل لا يعرفها إلا من وثق برحمة الله .

للتواصل : a-attafi@hotmail.com


اكتشاف المزيد من صحيفة جواثا الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى