الخادمة أم حبيبة .. رمزا للولاء والحب الصادق

هناك من يمرون في الحياة بصمت وهناك من تترك أسماؤهم بصمات لا تمحوها الأيام وأرواحا لا تغيب عن الذاكرة ها هي : خادمة الإمام الحسين عليه السلام الملاية الحاجة مليحة بنت صالح النصير المعروفة بـ”أم حبيبة” فهي لم تكن مجرد اسم في سجل الحياة بل كانت رمزا للثبات والولا والحب الصادق لأهل البيت عليهم السلام .
عاشت بكل تفاصيل حياتها مع الحسين وكانت سيرتها شاهدة منذ أن حملت راية الولاء فهي في ركب الإمام الحسين ركب النور والعزة والكرامة فتستحق أن يذكر أسمها كلما ذكر الإمام الحسين وأن تبقى في القلوب والذاكرة ما دامت مجالسنا تتجدد .
كانت محبوبة لدى جميع الأفراد لسعة صدرها وقلبها الطاهر وصوتها الشجي بنبرته الصادقة ووجهها البشوش وكلماتها التي تلامس القلوب قبل الآذان فحضورها في المجالس كان مصدر طمأنينة وروحها العطرة تنثر السكينة حيثما حلت .
لم تكن خادمة للإمام الحسين فحسب بل جسدت ذلك في خلقها وتفانيها ودموعها الصادقة التي سالت في حب الإمام الحسين وأهل بيته الكرام كما كانت أما روحية للكثيرين وملهمة في صبرها وإخلاصها فلا تُذكر إلا مقرونة بالمحبة والدعاء .
أم حبيبة .. اختارت الحسين ومن اختار الحسين اختاره الخلود ومن ناصر الحسين نال شرف البقاء وستبقى حية في الضمير ومكرمة عند رب لا ينسى عباده المخلصين فرحيلها وإن كان موجعا إلا أن إرثها من الولاء والعطاء سيبقى حيا يُروى ويحتذى به جيلا بعد جيل .
للتواصل : a-attafi@hotmail.com
اكتشاف المزيد من صحيفة جواثا الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.