انبثق من وجودها النور

في ليلة لا تُشبه سواها ليلة من نور لا من زمن وُلدت كنز الإله – تلك التي تجسدت فيها الطهارة وانبثق من وجودها النور المحمدي الخالص .
لم يكن ميلادها لحظة عابرة بل رسالة سماوية تُبشر بعهدٍ جديد من الرحمة والنقاء حيث اتسعت الأرض لفرحٍ غير مألوف وتزيّنت السماء احتفاءً بالسيدة الفاضلة .
ابتسم الكون حين أشرقت وارتفعت أنغام الملائكة وكأن الجنة أرسلت عبيرها إعلانًا لميلاد من ستكون أمًا للنور ومرآة لرضا الله ورسوله .
دخلت الحياة طفلة لكنها لم تكن كأي طفلة فقد حملت بين طياتها سرًّا إلهيًا ومقاما قدسيا وشأنا لا يُضاهى فهي التي بها يرضى الله وبحزنها تهتز السموات.
ميلاد الرضية المرضية ليس تاريخا فقط بل هو بداية نور يسكن قلوب العارفين وروح تسري في وجدان كل محبٍّ لأهل بيتها مع كل ذكرى نتوقف بخشوع أمام هذا الحدث الذي غيّر وجه الروح وأعاد تعريف الطهر في أسمى معانيه .
سلام على الحوراء الأنسية يوم وُلدت ويوم عاشت أما للكوثر ويوم تُبعث شفيعةً لمحبيها .
اكتشاف المزيد من صحيفة جواثا الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.




