زيارة الطبيب النفسي .. وعي وشجاعة وخطوة ناضجة

زيارة الطبيب النفسي ليست عيبا ولا نقيصة ولا ضعفا في الإيمان أو الشخصية إنما هي وعي وشجاعة وخطوة ناضجة نحو التوازن الداخلي والصحة النفسية وفي مجتمعاتنا لا يزال هناك من ينظر إلى مراجعة العيادات النفسية وكأنها وصمة أو دليل على الجنون .
بينما يرى البعض الصحة النفسية بنظرة سطحية أو مشوبة بالخجل لكن الواقع اليوم يفرض علينا إعادة النظر فهناك نسبة كبيرة من الاضطرابات النفسية يمكن علاجها بسهولة لو تم التعامل معها مبكرا وبدون خوف من الأحكام الاجتماعية فالعافية النفسية حق للجميع والبوح ليس ضعفا بل شجاعة وفي الحقيقة أن كل إنسان معرض للضغوط وكل عقل بحاجة إلى صيانة تماما كما الجسد .
فالطبيب النفسي ليس خصما بل رفيق درب نحو التعافي ومراجعته لا تعني أنك ضعيف بل تعني أنك تهتم بنفسك وتحترم ذاتك وتؤمن بأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية وأكثر من ذلك إن زيارة الطبيب النفسي ليست فقط للعلاج إنما هي وسيلة للوقاية تماما كما نراجع الطبيب العام للاطمئنان على صحتنا الجسدية .
فكم من شخص يعاني بصمت خلف ابتسامة مرهقة أو نجاح مزيف لأن المجتمع لا يمنحه مساحة للحديث عن ألمه النفسي أو قلقه الداخلي فلو عرف الناس أن الكثير من الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب والإرهاق العاطفي لها علاج لما تأخر أحد عن طلب المساعدة من الطبيب النفسي .
للتواصل /
a-attafi@hotmail.com
اكتشاف المزيد من صحيفة جواثا الإلكترونية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.