التربية على الانتماء .. بناء هوية وقيم وطنية أصيلة

سارة إمبابي -

إن تعزيز قيم المواطنة والانتماء للوطن لدى الطلاب يمثل محورًا أساسيًا في تحقيق مستهدفات وزارة التعليم ورؤية المملكة 2030، فهو يرسخ الهوية الوطنية ويعزز الاعتزاز بالانتماء ويُنمّي الشعور بالمسؤولية المجتمعية.

فالمدرسة ليست فقط مكانًا للتعلم الأكاديمي، بل هي ساحة لغرس القيم الوطنية عمليًا من خلال المناهج والأنشطة والتطوع والشراكة مع الأسرة والمجتمع، بما يحوّل الانتماء إلى ممارسة يومية وسلوك أصيل.

وعندما يتشبع الطالب بروح المواطنة، فإنه يتعلم بإيجابية، ويعمل بإخلاص، ويسهم في رفعة وطنه بحسّ المسؤولية والولاء.
إن بناء جيل واعٍ منتمٍ هو الاستثمار الحقيقي الذي يضمن للوطن استقراره ونهضته، ويجعل المدرسة شريكًا فاعلاً في صناعة مستقبل مزدهر

لذا أؤكد على أن تعزيز الانتماء الوطني لا يُختزل في المظاهر الاحتفالية أو المناسبات العابرة، بل يتجسد في العملية التربوية اليومية التي تهدف إلى غرس القيم وترسيخ الهوية الوطنية وتوجيه السلوكيات نحو ممارسات عملية تعكس حب الوطن والمسؤولية تجاهه.
فالمواطنة الحقيقية تُبنى عبر التعليم القيمي، والأنشطة الهادفة، والممارسات السلوكية التي يعتادها الطالب داخل المدرسة وخارجها، لتصبح جزءًا من شخصيته وهويته، وذلك ليتجاوز الانتماء حدود الشعور المؤقت إلى سلوك دائم وإرادة واعية في خدمة الوطن ونهضته

مشرفة أكاديمية ومدربة معتمدة دوليًا


اكتشاف المزيد من صحيفة جواثا الإلكترونية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى