بكل الحزن والأسى أكتب عن رحيل رجل لم يكن عابرًا في ذاكرة بلدة الرميلة بل كان جزءًا من نبضها الرياضي والإنساني إنه الفقيد السعيد : علي بن صالح الحساوي مؤسس فريق النورس ورمز من رموز الرياضة في بلدته انتقل إلى جوار ربه تاركًا وراءه فراغًا لا يُملأ، وسيرةً لا تُنسى وذلك يوم السبت الثاني عشر من شهر يوليو الجاري .
ستبقى ذكراه مشتعلة في ذاكرة اهالي بلدة الرميلة وكأنه لم يرحل وسيهمس اسمه في كل تمريرة وسيهتف به كل قلب عرفه أو سمع عنه. فقد كان أكثر من رياضي؛ كان قدوة مربّيًا وصاحب رسالة في زمنٍ كثُر فيه التنافس وانعدمت فيه الروح فهو الروح التي تبث النبض في كل من حوله معلمهم بأن الانتصار الحقيقي هو في النبل والبذل والترفع عن الصغائر .
علي الحساوي .. لم يكن مجرد اسم في عالم الرياضة الرميلية بل كان روحًا تبث الحماس في الملاعب ويدًا حانية تحتضن المواهب . مؤمنًا بأن الرياضة أخلاق قبل أن تكون منافسة فقد كان يمشي بينهم بابتسامة الأمل وعين تلمع بالعطاء وقلب لا يعرف إلا الوفاء ولم يكن يركض خلف المجد لنفسه بل كان يصنعه لغيره دون انتظار مقابل .
برحيله فقدت بلدة الرميلة قامةً رياضيةً وإنسانية وفقدت الأحساء أحد أوفى رجالها – رجلًا لم يخذل أحدًا ولم يتأخر عن نداء .
همسة …
ابا محمد ستبقى ذكراك باقية في قلوب لاعبي النورس وفي أروقة الملاعب – نم قرير العين فبصمتك لن تُمحى .
الفقيد الحساوي – مع زملاءه الرياضيين