أخي سعادة الأستاذ شبيلي بن مجدوع آل مجدوع
محافظ محافظة الخرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأتحدث إليك مباشرة بشفافية تامة دون مجاملة بصفتي كاتب اجتماعي وإنساني مؤتمن أمام الله وأمام من يثق بقلمي ويتابعني وأنا وأنت وكل شريف محاسب أمام ولاة الأمر الذين يضعون ثقتهم بالشخص الصغير مثلي قبل الكبير مثلك.
أنا المواطن الغيور عادل بن حسن الشبعان من محافظة الأحساء ابن بار لهذا الوطن الغالي اباً عن جد ولائي وانتمائي وكياني وما املك هو لتراب وطني الطاهر ولا غير ذلك سواه – أنا من الطائفة الشيعية الكريمة التي تعيش على تراب هذا الوطن المعطاء منذ الأزل.
نحن لنا كما لكم حقوق ، وأنتم كما نحن علينا حقوق وأنظمة وقوانين فمن أحسن أحُسن إليه ومن أساء عُوقب بما يجب العقاب به ، وطننا مستهدف وتكاتف الجميع وتوحدهم ضروري للأمن والسلام فكل من يحاول نشر التشرذم وتفتيت المجتمع بأي وسيلة فإن عمله يهدد النسيج الوطني ونحن بأمس الحاجة إلى توحيد الكلمة و كلمة التوحيد التي ينضم تحتها كل من نطق بها اشهد ان لا اله إلا الله محمد رسول الله.
الشيعة .. منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ومن بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد عبدالله رحمهم الله والى العهد الحالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سلمه الله ولله الحمد نحن أناس مسالمون لينو المعشر متحابون مؤتمنون على عرضنا وشرفنا ووطننا وديارنا.
الشيعة .. رغم مرارة الدماء الطاهرة التي سالت بالمساجد والنساء الذين ترملوا والأطفال الذين تيتموا إلا إنهم لم يسفكوا دماء ولم يفجروا ولم يقتلوا ولم ولم كل ذلك من اجل المصير الواحد وهو الوطن ولا غير الوطن.
الشيعة .. اثبتوا حسن معدنهم الأصيل أيام الغزو العراقي والكثير من الأزمات التي مرت بها البلاد بحرب الخليج الأولى والثانية.كما هو معدنكم الاصيل.
الشيعة .. هم ضحية التفجير لأناس أبرياء عزل كما حدث بدالوة الأحساء بحسينية المصطفى محمد صلوات الله وسلامي عليه وبمسجد الإمام الرضا عليه السلام بمحاسن الأحساء وبمسجد الإمام علي – عليه السلام – بقديح القطيف ، وبجامع الإمام الحسين – عليه السلام – بعنود الدمام . وكل هذه الأعمال الإرهابية ترجمه للتحريضات من خطب وتغريدات وقصائد وغيرها من سموم الطائفية التي تلوث هواء الوطن بشاعة بجميع مكوناته فأنا أعتقد بأن الطائفية هي أعظم تحديات الدولة السعودية الحالية ولكن بوجود رجل الإنصاف والحق والشده خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد بلادنا بخير وأمان وسلام أن شاء الله.
سمو محافظ الخرج :
يؤسفني وبشدة التحريض الطائفي وبحضرتك وتحت شرفك تجاه إخوانك المواطنين الشيعية بحفل صيف الخرج بقصيدة شنعاء للشاعر حمود الشمري في تفكيك للوحدة الوطنية والاستقرار، والأمن هي أغلى ما نملك، ولن يسمح الوطن للمحرضين بمثل هذا العبث ، لذا يجب اولاً أبعاد الأطفال عن اللعبة الطائفية فالأجيال القادمة يجب تربيتهم على التعايش والمحبة والسلام واللين لا على الحقد والكراهية والبغضاء فوالله لن يستفيد من الشحن الطائفي إلا أعداء الوطن وأعداء الأسلام . فحكومتنا تسعى لنشر الفضيلة والسلام والتسامح في العالم بأجمع فكيف بداخل مملكتنا وهذا الحفل ومن خلال هذه القصيدة التي نطقت بها طفلة بريئة لا حول لها ولا قوة يظهر الوطن بصورة غير ما تريده الدولة وهذا يسيء لها ولتوجهاتها الرزينة الحكيمة. والصحيح أن يكون الإسلام و الوحدة والتماسك و التعاون والتعاضد هو الوجه المشرق والمثال الذي يقتدى به للمملكة العربية السعودية بين الأمم والشعوب والأقوام.
فلماذا في الأساس تستخدم الأعياد للتأجيج الطائفي؟ وتُقتل براءة الطفولة ؟ فنحن لا نريد ترفيهاً يهدم وطناً بل ترفيهاً يمتعنا ويسعدنا ويبهجنا من مستلزمات الحياة وصعوباتها.فلا سامح الله كائن من كان وأولهم أنا شيعياً كان أو سنياً من كتب حرفا يساعد على التحريض والحقد والطائفية والعنصرية والقبلية بشكل مباشر أو غير مباشر.
سمو محافظ الخرج :
بصفتك محافظاً لمحافظة الخرج الحبيبة يجب محاسبة جميع الأشخاص كاتب القصيدة والملحن ومدير المهرجان وكل من أجاز هذا العمل الشنيع فمن غير الأنصاف أن يمر هذا الموضوع مرور الكرام فيجب اجتذاذة من جذورة من الأعماق حتى لا يستاصل باعماق ضعاف النفوس وهم قلة ان شاء الله.وأنا واثق تمام الثقة بأن ينال خطابي هذا اهتمام شخصك الكريم وانت اهلاً للأنصاف والحق بمكانتك وقيمتك ومسؤوليتك
أهلنا واحبتنا وانفسنا بالخرج الكرام الأصليين وأنت واحداً منهم لا يقبلون بهذا اطلاقاً بل جزمآ.
اسأل الله أن يحمي بلادنا وجميع بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء وأن أكون قد وفقت فيما طرحته من رأي سديد .. وأن لم أوفق فإنما لكل امرءاً ما نوى وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عادل بن حسن الشبعان
كاتب مهتم بالشأن الإجتماعي والإنساني
محافظة الأحساء – بلدة القارة
75 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓