حث ديننا الحنيف على العفو والمغفرة والسماح، وذلك في قوله تعالى وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وقوله تعالى وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) ، ولكن ليس جميع الناس سواسية على القدرة في التحمل والصفح وخصوصاً في لحظة الغضب، ولكن على الإنسان أن يحتسب الأجر فحقه في الدنيا لن يضيع وأجره في الأخرة يُضاعف وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم، عن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثَلاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيهِنَّ، وَأُحَدِّثُكُم حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ: مَا نَقَصَ مَالُ عَبدٍ مِن صَدَقَةٍ، وَلا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً صَبَرَ عَلَيهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا…).
ولذلك امتثالاً لأمر الله ورسوله الكريم فإنه عند وقوع النزاع تقوم المحاكم بالإحالة إلى الإصلاح وهذا ليس فقط في نزاعات الأحوال الشخصية، وقد فتحت وزارة العدل تسجيل للمصلحين بمختلف التخصصات الأسرية والمالية والتجارية والعقارية وحتى في الملكية الفكرية وكلها تختلف لتنوع الحقوق، فلا تقلقي يا أختي المسلمة على حقك أو حق أطفالك ولا تحزن أخي المسلم على ما فات فكل ما في هذه الدنيا فان.