منذ انطلاقة الزواجات الجماعية بما يربو على ربع قرن من العطاء وهي تتألق شامخة بعملها الكبير والمميز والمشرق والمضني والجميل إذ قدمت وتقدم الملحمة الاجتماعية الفريدة في نظم إنساني منقطع النظير فالخدمات الصحية والفكلورية والإنسانية والتطوعية التي تفوق الستة الآف متطوع كيف لا يكون كذلك وقد شرب حبها أناس حملوا على عاتقهم نجاحها بكل ماتعني الكلمة من معنى .
لكن من هم صناع النجاح هؤلاء ؟ هل هي إدارات الزواجات الذين خططوا ونفذوا وأبدعوأوتحملوا ؟ أم هي اللجنة السداسية التي خططت وتخطط وتشرف وتتابع لانجاح الزواجات ؟ أم تلك الفرق الرائدة من الشيوخ والشباب والأحفاد الذين انتظموا في اللجان يخدمون ويتطوعون ويشرفون ؟ أم هم الآباء الذين اختاروا لابنائهم منظومة الزواج الجماعي فرحين مستبشرين ؟ أم هم الأمهات اللواتي رضين لابنائهن وبناتهن الانخراط في هذا العقد الميمون ؟
أم هم المتزوجون الذين أصروا على الولوج في قفص الزوجية من خلال هذه البوابة الأضخم والأفخم ؟ أم هم المشائخ والوجهاء والمثقفون وعامة المجتمع رجالاً ونساء من قالوا للزواجات الجماعية نعم للاستمرار؟ أم هم رجال الإعلام والصحافة وأصحاب الكلمة الذين رفدوا هذه المنظومة الابداعية بالدعم نشراً وتمجيداً وتعليقاً ؟
أم هم رجال الأعمال وأهل الخير الذين دعموا ويدعمون هذه المهرجانات بكل سخاء ؟ أم هم رجال الأمن في كافة مشاربهم وبتوجيهات حكيمة من أصروا على دفع العجلة قائلين سيروا ونحن معكم ؟ حقاً إنه نسق فريد في مجتمع رائد وبحضارة متميزة في وطن كبير حقاً أليست الزواجات الجماعية … بصمة حضارية ؟ .
الرئيس السابق للجنة السداسية لمهرجانات الزواج الجماعية