اثناء تجوالي بتويتر قرأت سطوراً لفتت انتباهي تقول (( إنني دائما أشعر بالسعادة، أتدرون لماذا؟ لأنني لا أضع توقعات لأي شيء من أي شخص فالتوقعات دائما ما تحبط)) قالها وليم شكسبير ويبدو انه قد خاض الكثير من لحظات الاحباط ليصل لهذه النتيجة المؤلمة !
لنبحر برؤيته و لنسأل.. هل فعلا توقعاتنا حول الاخرين محبطة ؟ ومتى تكون كذلك؟ فلنعد بذاكرتنا للماضي كان والدينا يضعون حولنا الآمال ويرفعون سقف توقعاتهم حول درجاتنا الدراسية وسلوكياتنا ومستقبلنا، كانوا يشعرون بالاحباط ان لم ننفذ احدى هذه التوقعات بغض النظر عن آمالنا ورغباتننا !
و نفس الحال نحن نضع توقعات حول سلوكيات اصدقائنا وشركاء حياتنا وننتظر منهم ان يستجيبوا لهذه التوقعات طوعيا ودون دفع منا نحوها ! و نشعر بالاحباط ان كانت استجابتهم لتوقعاتنا بطيئة او بشكل اقل مما نتوقع! مؤلم صحيح ؟ اتوقع ان الكثير منا شعر بما نتحدث عنه ! لكن هل من حقنا او من العدالة في شيء فرض توقعاتنا على الاخرين و محاسبتهم عليها !؟
لكل إنسان في هذه العالم اهتماماته وطريقة استجابته لما يؤثر عليه فالاختلاف بيننا سنة وجودنا في هذه الحياة ، خلقنا ولكل امرئ منا تفكيره الخاص الذي يدفع سلوكه لاتجاه معين قد يكون اقل او اكبر من مستوى توقعاتنا !
جميل ان نكون كما الطفل الصغير لا يحمل توقعات كبرى حول محيطه ويسعد من أي مبادرة ، إبتسامة كانت أم حلوة .. ببساطة هو لم يضع سقف توقعاته في السماء !
يحكى ان رجلا عجوز عاش على هذه الارض قال التوقعات التي تنتظرها من الاخرين هي قضبان تستخدمها لبناء سجنك بنفسك سجن التوقعات … قد يؤدي بنا لرغبة بالانزواء وقد نخسر علاقاتنا بسببها! فل نكن ممتنين لاستجابة الاخرين لنا ونزيل سقف التوقعات … فاستجابتهم البسيطة ماهي الا نتيجة اهتمام فلنسعد بما نملك ….