صحيفة جواثا الإلكترونية صحيفة الطرح المتوازن
تحدث الفنان محمد رياض عن مشاركته في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، مشيرًا إلى أن هذا العمل يُعد حالة استثنائية وفريدة في تاريخ الدراما المصرية والعربية. مؤكدا أن نجاح المسلسل لا يقتصر فقط على الأرقام الكبيرة للمشاهدات التي لا تزال تتحقق حتى اليوم، بل يتجلى أيضًا في تأثيره العميق والمستمر على الجمهور بمختلف فئاته العمرية وأجياله المتعاقبة.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “سبوت لايت” الذي تقدمه الإعلامية شيرين سليمان، حيث عبّر عن فخره بالمشاركة في عمل لا يزال يحتل مكانة مميزة في قلوب المشاهدين.
أوضح محمد رياض أن شخصية “عبد الوهاب” التي قدمها في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” مرت بثلاث مراحل عمرية مختلفة، بدءًا من الطفولة في المرحلة الابتدائية، مرورًا بالإعدادية والثانوية، وصولًا إلى مرحلة الجامعة التي جسدها بنفسه، ولفت رياض إلى أنه لو كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة في ذلك الوقت، لكان بالإمكان أن يقدم بنفسه جميع هذه المراحل العمرية بدقة أكبر، مما كان سيُضفي مزيدًا من الواقعية والاتساق على تطور الشخصية طوال الأحداث.
أكد محمد رياض أن شخصية “عبد الوهاب” التي قدمها في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي أصبحت رمزًا متداولًا في المجتمع حتى اليوم، حيث يربط كثير من الناس تصرفات أبنائهم المتمردة بهذه الشخصية الشهيرة، واعتبر رياض أن هذا الارتباط يعكس مدى قرب العمل من واقع الجمهور، وشعورهم بأنه يجسد تفاصيل حياتهم اليومية وعلاقاتهم الأسرية وقصصهم الشخصية، وهو ما منح المسلسل تأثيرًا طويل الأمد لا يزال حاضرًا بقوة بعد مرور سنوات على عرضه.
وقال محمد رياض: “النجاح الحقيقي في رأيي ليس في عدد المشاهدات فقط، ولكن في مدى تأثير هذا العمل على الناس، وهذا ما حققه مسلسل (لن أعيش في جلباب أبي) الذي أثر في مصر والمنطقة العربية بأكملها، وهو أمر نادر أن يحققه عمل فني”.
وتابع: “شخصية عبد الوهاب لم تكن مجرد متمرد، بل كان يعاني من التخبط في تحديد مساره في الحياة، وهي حالة يعيشها الكثير من الشباب في هذه المرحلة العمرية، وهو ما جعل الجمهور يشعر بصدق الشخصية وقربها من واقعهم”.
واختتم محمد رياض حديثه مؤكدًا أن الأمل موجود دائمًا، وأن التخبط الذي يمر به الشباب جزء من رحلتهم في الحياة لاكتشاف طريقهم، تمامًا كما فعل عبد الوهاب الذي تمكن في النهاية من تحديد مساره ومصالحة نفسه مع قناعاته.
