الفنُّ التَّشكيليّ هوَ من أجملِ الفنونِ، يُؤخَذُ من أرضِ الواقعِ ثمَّ يُصاغُ بتشكيلٍ جديدٍ، ويُستوحى هذا التَّشكيلُ من فكرةٍ جديدةٍ والّتي تُعدُّ منَ التّجسيدِ أو التَّشكيلِ لشيءٍ معيّنٍ.
ضيفتُنا اليَوم رانيه عواد، فنَّانةٌ تشكيليّةٌ لمعَ اسمُها في سماءِ الوطنِ العربيِّ، جعلَت حلُمَها وشغفَها يتحقَّقُ بإصرارِها وعزيمَتها، جعلَتِ القلمَ خليلَها ، بدأَت طريقَها بشغفِ الأحلامِ وبأناملَ سحريّةٍ.
قدمي نفسك للجمهور الكريم؟
رانيه عواد فنانه تشكيليه من جده تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز كلية إداره واقتصاد حاصله على العديد من الدورات في الفنون التشكيلية.
_بدايةً لحوارِنا معكِ رانيه عواد حدِّثينا عن موهِبَتك ومتى اكتشفتِها؟
ورثت موهبة الرسم من والدي رحمة الله عليه حيث كان محبا للرسم ولكن لم يكن مهتم بتطوير او اظهار موهبته فكانت رسوماته خاصه به.
واكتشفت حبي وموهبتي في الرسم منذ الطفوله ولكن لم اجد الفرصة لتنميتها. وفي عام 2009 اخذت أول دورة فنية لتطوير مهارات الرسم مع فنانه قديره لها الفضل في تعليمي اساسيات الرسم والتعامل مع أنواع الألوان المختلفه والتعرف على اختلافات المدارس الفنيه وكانت مدتها سنه والحمد لله استفدت جدا منها ولازال التعليم مستمر للتطوير وتعلم اساليب وانماط جديده.ولم اتوقف حتى اليوم عن حضور الدورات والورش الفنيه لصقل الموهبه على اكمل وجه.
_هل تُفضّلينَ نوعاً معيّناً من الرّسمِ؟
احب ان أجرب وأمزج بين كل الانواع وأن ارسم بدون قيود او تكلف ولكني أميل للمدرسة الواقعيه والتأثيريه.
_من أينَ تستوحينَ مواضيعَ لوحاتِك؟
اللوحه في نظري هيا لغه للتعبير فلكل لوحة قصة تعبيرية مستوحاه أما من شخص ، موقف في الحياه ،كتاب او السفر . كل ما يمر من عين او عقل الفنان يمكن ان يتحول الى لوحه جميله .واللوحه اما ان تكون واقعيه ولا تحتاج لشرح او ترجمه او بلغه لا يستطيع احد فهمها الا بشرح من الفنان نفسه.فالفن مجال مفتوح وواسع ولا حدود له.
وفي اللوحه تظهر المشاعر و تكون واضحه وتقرأ ان كانت حزن او فرح لان الالوان وضربات الفرشه تتشكل حسب المشاعر او حسب ما استوحى منه العمل.
_هل تفضّلُ رانيه عواد أماكنَ معيّنةً أثناءَ القيامِ بالرّسمِ؟
جربت الرسم في اماكن مختلفه لكن حقيقتا لم استطع الابداع والتركيز والانجاز الا في مرسمي الخاص وعلى انفراد.
_هل سبقَ لكِ أن قُمتِ بالمشاركةِ في أحدِ المعارضِ؟
مشاركاتي محلية كثيرة جدًا منذ دخولي للساحه الفنية فشاركت في العديد من المعارض وكانت أول مشاركة لي عام 2017 في البدايه كنت أشارك في معرضين في السنه أما الآن مع انتشار المعاض وسهولة المشاركات الفنيه وتمكني أكثر في الرسم ساعد على زيادة مشاركاتي واغلب مشاركاتي في جدة ولكن لأول مرة مشاركة في معرض جماعي ل١٢٠ فنان وفنانه مقام في الرياض والافتتاح قريبا بإذن الله.
– لكل فنان رسالة خاصة في أعماقه ما هي الرسالة التي تقدميها من خلال فنك؟
لكل لوحه فكره و رساله خاصه هادفه ..لان لكل لوحه حكايه ومعلومه، آخر لوحه رسمتها عن الاغوات حبيت اعرف الجيل عن الاشخاص الذين وهبو حياتهم لخدمة وحراسة الحرمين الشريفين وخدمة زواره من حجاج ومعتمرين.
_من كانَ يدعمُكِ منذُ بداياتكِ؟
ممتنه لزوجي فهو الداعم الاول لي ، هو من شجعني للوصول لما انا عليه الان في مسيرتي الفنيه فله كل الشكر والتقدير واولادي الذين تكتمل سعادتي بدعمهم و بحضورهم في كل معرض اشارك فيه.
_ ما هيَ نصيحتُكِ في مجالِ الفنِّ التّشكيليّ؟
نصيحتي لكل فنان أن يتسلح بالثقافة والمعرفة الفنية لمساعدته على الابداع وان يضع لنفسه بصمه واضحه وعلامه فارقه مع التمسك بالهويه الوطنيه والثقافيه بطريقه عصريه مناسبه .. وزيارة المعارض الفنيه وان يكون لديه ثقه في نفسه وفي انتاجه.
– كلمة شكر لمن توجهيها في مسيرتك الفنية؟
اشكر كل من أعطاني و لم يبخل بعلمه وساعدني على تعلم الثقافه الفنيه ..اشكر كل من انتقدني نقد هادف وبناء . وكل الشكر لعائلتي الجميله على مساندتهم ودعمهم المتواصل لي وتحمل انشغالي احيانا عنهم بالعلم والانجاز فلهم الفضل لما انا عليه.
تشكر صحيفة “جواثا” الفنانة التشكيلية رانيه عواد على هذه المساحة الفنية وتتمنى لك مسيرة فنية ناجحة ومتألقة.