الاقدار لاتعطي المرء منا فسحه من الزمن ليتواصل مع شخوص مروا به ومر بهم احبهم واحبوه ، وفاجأه يسمع برحيلهم عن الدنيا، رحيل لا لقاء بعده ولا وداع قبله؛ نحزن لرحيل هولاء الاحباب والاصدقاء والرفقاء ولكنها سنة الله في خلقه ، عندها نسترجع شريط ذكرياتهم معنا ومهما كانت قليلة أو كثيرة إلا إن جزء لامع منها “إنساني محظ ” يبقى عالق في الذهن خاصة إن كانوا مثل ” ابو عبدالرحمن ” يرحمه الله ” مسالم ووديع ” الذي تعلق بالمسرح وتعلق المسرح به ،؟مخرجا ثم اداريا لجمعية فرع الاحساء للثقافة والفنون ، عشق المسرح و أحبه ووجد نفسه فيه كمخرج مسرحي ثم اداريا يدير دفة المسرح بالاحساء ،فإذا ذكر المسرح بالاحساء جاء اسم ” ابوعبدالرحمن ” مع كوكبه من الاستاذة اطال الله بعمر الباقين ورحم الله من رحل منهم ، اليوم تفقد الاحساء قامه مسرحية جميلة باسقه معطاءه كنخلة خلاص إحسائية مثمرة معطاءه أسقطها الزمن .
رحمك الله “أبا عبدالرحمن “والعزاء لاسرتك عبدالرحمن واخوته والاسرة الكريمة ، واصدقائك وزملاءك في جمعية الاحساء والمسرحيين السعوديين كافة . انا لله وانا اليه راجعون .