من نعمِ اللهِ تعالى علينا أنْ جعل في أيامنا أعياداً وفي أعيادنا أفراحاً وفي أفراحنا انشراحاً؛ فالأعياد جواهر مكنونة وليست مظاهر مفتونة وتحقيق ذلك يكون بصفاء النفوس وطهارة القلوب ونقاء الأرواح والتنافس في المكارم الأخلاقية.
فيا أحباب لنجعل عيدنا هذا عنواناً للتنافس والتسارع إلى فضاء الحب والودّ والانشراح.
فمبادرتنا تنطلق بمكارم أخلاقنا لا بمحاسنها لكي تكتمل لنا الفرحة بكل قلب نقي نظيف.
ومن خيرة الكلمات التي يُقتدى بها ما روي لنا عن علي بن أبي طالب عليه السلام حيث قال :
[ تَناسَ مَساوِئ الْإِخْوانِ تَسْتَدِمْ وُدَّهُمْ. ]
وروي عنه أنه قال :
[ تَجَنَّبُوا تَضاغُنَ الْقُلُوبِ وَ تَشاحُنَ الصُّدُورِ وَ تَدابُرَ النُّفُوسِ وَ تَخاذُلَ الْأَيْدي تَمْلِكُوا أَمْرَكُمْ. ] .