تفنن بالعويل وسكب دموع الندبة وإن افتقدها محبيها هناك انسيابا كثيف من أصحابها يعلمونها بفن متقن
فاليوم الآه للفقر وغدا الإنتحاب بياسوء الحظ
وجناح هذا الشجي مبسوطة لها حاسة شم تصعد بأهلها إلى هشاشة الضعف وقلة الحيلة والمسكنه
فالنأتي قليلا إلى حي زمننا ذا والحري بنا أن نعي بأن ماصنعت الأيادي كمام يعزل كل نفس خاص بصاحبه إلا للعيش وإنعاش الحياة
المزعج في الأمر مقابلة من لايرتدي كمام بمن لايرتدي أيضا
والمصيبة في مقابلة شخص مصاب بشخص آخر أيضا مصاب
إنهم أبناء وولادة الجهل وممن يرضى على نفسه الإنتعال به
تماما كصاحب الشكوى من المواقف التي تحصل في هذه الدنيا ومقابلة صاحب الآه بمن هو مثله هذا يقدم العويل ومقابله يزيده ذاك يقول رأسي وهذا يقول قدمي
عجبا فهل وجه القبطان الفذ سنارته ليصطاد من البحر بصل
إنه لم يأتي بعد موعد على سرر متقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون ولم يأتي موعد تعرف في وجوههم نظرة النعيم يسقون من رحيق مختوم
فلو أن يوما نقول للهم أنت ضيف الدنيا ولست بضيفنا لعله يخجل منا ويذهب حينها ستأتي الشمس تحتضننا بكل أعجوبه بشرط أن نكون نحن من اجتهد لصنعها
فالإقتراب من صاحب البلوى يحمل للبلوى بقدر المستطاع يبحث الإنسان عن كل من يبحثون خلف سحاب العلم علما ليس مشروطا بصف ومدرسة فكم هو جميل بأن يكون الشخص يوما ما مدرسا ويستمتع بتدريسه لنفسه بعضهم يعلقه شرطا بأبيه او أمه او عائلته بقول أبي لم يكن شخصا متفوق أمي لم تكن إلا مربية منزل فهل من الممكن أن يكون طالع مسواي أعلى بل ممكن أن يكون أعلى وأعلى ولاعجب.
كاتبة وأديبة.