علام الليل يُناجيني؛ وأنا على وسادة العزلة؟!
معانٍ تُرهقها أُمنيات، والدعاء المكتوب على جبين الفجر قد تلته السماء وأجنحة النجوم وبياض العصافير!
لم نُعر للماضي أية قضية، ولم نستلف من المستقبل أنّى أُحجية قد لبثت في جيب السموم المندس بكل ظهيرةٍ أو بلفحات الرمضاء!
لم تعد الأوراق بيضاء كما كانت، ولا تلك الأقلام المهشمة أطرافها قادرة على بوح الصرير تارة أُخرى!
فالأماكن مازلت خالية من البشر.. وجدران الطين قد كساها الغبار!
فلماذا نحفر في أنفسنا بأوهام الوجع؛ وقد خلقنا بيد الرحمة والسناء؟!
فحتى جارنا الفلاح مازال يزرع الورد ويوزع أنفاسه في الطريق والممرات..
القصص كثيرة، ولم تبرح الأيادي تدون رفيف العطر وغناء الماء.. فهل نروم الوضوح؛ أم نكتب المفردات من دون نقط الخاتمة؟