عند شرفة بوابة هذا المضيف العظيم من الأعظم ترى أي بدائع نرى
قيل الإبهام ليست كما السبابة ولا الوسطى ولم يقال الروح والنفس والوجه وصور تعذيبهم
لاضير فالنصغي لما يقوله إبليس للساعي
الساعي : ياإبليس ألم تصفد النيران وخزنتها في هذا الشهر كله
إبليس : نعم
الساعي : إذا من هؤلاء
إبليس : هؤلاء نوابهم أتحب أن أعرفك عليهم
الساعي : نعم المعرفة المعرفة ياإبليس
إبليس : تدلل ياعزيز قلب إبليس إنطلق معي الآن وعلى جناح تواضعي
الساعي : أوووه المليارات هنا
ابليس : نعم هم من من تزول نظرتهم عن العفو والمغفرة والتسامح بعد إنتهاء صلاحية ثلاثين يوما وليلة من هذا الشهر
الساعي : آجرنا الله
إبليس : ههههه تطلب الإجارة وقد تجاوزت الخمسين والستين وقد انطمست عيناك بكحل جمالي عن جمال غيري دعه عفاك للشباب من غيرك فلقد أضحكتني وحقك
الساعي : وهل للسلوك في طريق الحق يقبل أعمارا محدده
إبليس : نعم أترك المجال لغيرك ياهذا واستقيل لترتاح بعض الوقت قبل أن يريح خدك على التراب
ألا ترى ذاك الصنف من العجائز وقد أعطو إجازة استرخائية وفتحو المجال للأجيال فالآن أغلب المفكرين للإنجاب هكذا قولهم من يقوم بنا عند الكبر فإملئ بيتك من ذريتك لترتاح ياعزيزي قبل فوات الآوان
الساعي :أكاتب للتاريخ ذاك
إبليس:لا إنما لاشغل ولامشغلة فقط يحرر الصخب من الأمور وأما الذين تراهم من خلفه ماهم إلا مثله تماما ينتظرون الدنيئ لينشروه علما والحسن ليدفنوه كالبرق الخاطف ولايعبروه وليس له قيمة عندهم
الساعي : أسمع قعقعة سيوف
ابليس بل ذهب وألماس وهذا جبنك وقلقك دفعاك أن تسمع صوتهما بقعقعة سيوف
الساعي : بل جرس الضمير الحي دقت أجراسة وقد أراني في خشوعك الذي وصفته لي عقربة بسمها كرؤية الطير للسمكة في بطن البحر تماما
إبليس : أنت لاتصلح لأن تكون هنا أقلتني من وظيفة التزيين هيا إذهب
ولكن اسمع ياهذا لايأخذك الفرح للفرح طويلا ستأتي إلي حتما أنظر فالأبواب كثيرة وكلها مفتحة
الساعي : إن المسدد للصواب سيأخذ بيدي للصواب عنك.
كاتبة وأديبة