جاء للمنزل مزمجرا يزئر رافعا أنفه مشمرا عن ساعديه، رافعا صوته بخشونة اخاف الكبير والصغير عابسا متجهما عاقدا لحاجبيه متسائلا بغضب أين هذا أين ذاك بأسلوب فيه فجاجة وغلضة ( أسد عليا وفي الحروب نعامة)
قالت الزوجة :هي كذلك بعض الشخصيات التي تمتاز بالضعف في الشخصية، وتظهر السمات بوضوح داخل العلاقة الزوجية والأسرية.
حيث نلاحظ بروز تلك الصفات مثل التردد في اتخاذ القرار وعدم امتلاك زمام المبادرة والتهرب من تحمل المسؤلية وإلقاء اللوم على الآخرين، وعدم امتلاك الطموح والثقة بالنفس ضعيفة جدا همتها قليلة شخصية سلبية متشائمة اغلب الوقت لا تستطيع التعبير عن مكنوناتها النفسية، تخجل ولا تجروء.
بل تجبن في المواجهة في الخارج، و تتنازل عن حقوقها وتظهر المودة والتودد للاطراف التي ليس لها سيطرة عليها او سلطة وعلى النقيض تجده في المنزل في تعامله مع الزوجة والأبناء إذ لا تكتمل رجولته وقوته وجبروته وصوته وسطوته الا عليهم دون مراعاة لاحاسيسهم ولا مشاعرهم وكأنه في ساحة حرب لا يريد أن يهزم.
فهذا النوع من الشخصيات يعاني في الواقع وبحسب المفهوم النفسي من ضعف في الشخصية ونقص في بناء وتوكيد الذات وقد تعود الأسباب لجذور الطفولة حيث انه قد يكون تعرض لتطبيق العقوبات المتكررة من الأهل والمربين في هذا السن المبكر وكذلك الاهمال وعدم الاهتمام وسؤ المعاملة وتعريضه للخوف والتخويف.
وكذلك التمييز بينه وبين اقرانه من الأطفال، وغياب مشاعر الدفء، والمودة والشكر، والثناء والمدح كلها تسهم بشكل مباشر في تكوين مثل هكذا شخصية ضعيفة مهزوزة تفشل في مواجهة المشكلات وتعجز في حل ابسط العقد والمسؤ ليات.
ولا ننسى دور باقي الانساق الاجتماعية والبيئية والصحية والفكرية والثقافية في تعزيز أو تثبيط ظهور مثل هذه السمات والصفات في الشخصية، فل نتلطف بصغارنا كمربين واباء وأمهات ولنلتفت لما نحفر في صفحاتهم النفسية فأنه حتما سوف ينعكس على سلوكياتهم وتعاملاتهم في الحياة
مرشد اسري