منذ بداية جائحة كورونا بدات الأرآء المتشابهة تفيض علينا عبر وسائل التواصل وكان جميعها لشخص واحد وليس لعدة اشخاص يرددون على مسامعنا ذات السؤال ( ما الذي تعلمه البشر من الجائحة).لدرجة أننا أصبحنا نكلم أنفسنا بلسان حالهم ما الذي تعلمناه حتى اوشك البعض منا ان ينهك وهو يحاول جاهدا البحث عن الإجابة غارقا في اليأس من فشل المحاولة .
ما الدرس الذي تحمله الأزمة في طياتها حتى انا سالت نفسي إلى ان وصلت لراي معاكس لأرآء الأصوات التي علا بعضها ولا اعرف إن احدهم يوافقني الراي ولكن في النهاية الساحة تتسع لكل الأرآء إما أن نقبل او لا ، فقررت أن ادلي برايي لعله يريح البعض او ينتشله من صراعه في معركة البحث عن الإجابة .
الجائحة لم تأتي لتعلمنا بل لتختبرنا ، نعم تختبرنا . فالإنسان لا يتعلم السباحة اثناء الغرق ولا يتخطى الإمتحان إلا بعد الدراسة عندها أيقنت أن الوباء اختبار لنا وما قبل الوباء كان التعلم .
فهو اختبار لمفاهيم اعتقدنا مسلمين أننا ناجحين فيها وطبعا هذا اعتقادنا ولكن عند الإمتحان يكرم المرء او يهان وها قد اتى وقت الإمتحان قاس وصعب لمدى تغنينا بالصبر والاخلاق والمرونة ، إمتحان لمدى تعلقنا بالله وصلة ارحامنا .
إمتحان وضعنا امام مرآة يعري انفسنا في اعين من حولنا فمنا من رسب ومنا من يحاول جاهدا التعويض ليحسن الإجابة لينجح ورغم ذلك نتائجنا النهائيه نعلمها بعد انتهاء الوباء .
إعملوا جاهدين بما تبقى من ايام اختبار في تحسين إجاباتكم وانا في مقدمتكم فلعلنا ننجح لنخبر من بعدنا ان تخطي الازمات يكون بالتعلم من دروس الحياة .
لم يكن الخوف يبلغ ذروته يوما في انفسنا على مقاعد الدراسة إلا مع اقتراب الإمتحان وها نحن بلغنا اليوم ذروة خوفنا مما يؤكد اننا في وقت إجابة وليس سؤال .
مستشارة اسرية