قدم منتدى سيهات الأدبي خلال زيارته للأستاذ علي معتوق الحرز مؤسس ومالك مكتبة جدل بأم الحمام معلقة شعرية تتكون من 40 بيتا، إشترك في نظمها كل من الشاعر المتألق عقيل ناجي المسكين والشاعر عبدالله آل إبراهيم، كما تم خلال الزيارة تقديم الفنان الموهوب منصور الحمود صورة من رسمه وفنه الراقي لمالك المكتبة علي الحرز لاقت الإشادة، وبدت الأمسية بكلمة لمؤسس مكتبة جدل الأستاذ علي معتوق الحرز قال في بدايتها كم أنا مبتهج وأنا أحاط بهذا النقاء القلبي المفعم بالحب والصفا، مضيفا الحرز في هذه الليلة الشاتية وأنا بين ريشة فنان ومبدعي قافية نهر من الحب جادت بها عقول من مدينة مسكونة بالفن والإبداع، إنها سيهات المدينة الجميلة وهي دانة الخليج التي تتوسط الرمال الناعمة غربا ويداعبها مياة الخليج شرقا فأخذت من الصحراء صلابتها ومن البحر عنفوانه، فكان مزيجا أشبه ما يكون بلوحة سريالية.
مشيرا الحرز ابو كفاح في كلمته بداية مع ريشة فنان مع ابو جهاد الأستاذ منصور الحمود الفنان المبدع في فنه والذي يعمل بصمت بعيدا عن الأضواء مع فنه، وقد أخذ على عاتقه البحث عن من له بصمات إجتماعية من بين أبناء مجتمعه ووطنه كي يخلدهم من خلال فنه والحمد لله الذي شملتني ريشته بهذا المجد فألف شكر.
ثم تطرق الأستاذ علي الحرز في كلمته فقال:” مع الغاوون مقدما شكره الجزيل الى مبدعي نهر من الحب الشاعر الأستاذ عقيل بن ناجي المسكين والشاعر الأستاذ عبدالله جعفر آل إبراهيم ووصفهما بقوله فهما كالخالديان في إيداع القصيدة ، وبعد التوضيح قدم الشكر والعرفان للشاعر عقيل المسكين (عقيل المسك) والذي لا يقل إبداعا عن الأصل الشاعر عبدالله آل ابراهيم حيث أتم القصيدة أصلا وتشطيرا 40 بيتا.
وتخلل الأمسية قراءة الشاعر القدير عقيل المسكين القصيدة بأكملها على الحضور والذي أجاد كعادته ولاقى الإشادة. توالت بعدها للحضور الذي إتخذ الإجراءات الإحترازية ولبس الكمام الكلمات وإلقاء الشعر من الشاعر الاستاذ عبدالله جعفر آل إبراهيم.
بعدها إرتجل الكاتب القدير الأستاذ حسن آل حمادة (صاحب مشروع بسطة حسن) بكلمة رحب فيها بالحضور، ثم تحدث عن المكتبات الخاصة التي يؤسسها العلماء والأدباء في منازلهم لاستخدامهم الخاص، ثم يحولونها لشبه مكتبة عامة تخدم عامة الناس.
وشدد على أهمية وجود مكتبة جدل ودعى من يمتلكون المكان والمال لتأسيس مكتبات شبيهة بها لسد العجز الحاصل بسبب ندرة المكتبات العامة في المدن، ولكي تتم عملية التكامل بين المجهود الرسمي والشعبي، لتعزيز قيمة القراءة في المجتمع.
وتخللت كلمته الإشارة لبعض المكتبات الشهيرة الخاصة التي تميزت في تاريخ الحضارة الإسلامية إبان إزدهارها وتألقها، ونقل في هذا الجانب مقولة للمستشرقة الألمانية زيغرد هونكه تشيد فيها بالمكتبات العربية الخاصة.
وفي لفتة لآل حمادة استشهد بمقولة للإمام الحسن عليه السلام يؤكد في ختامها على أهمية تشييد المكتبات الخاصة في المنازل، لتكون منهلًا للتزود بالعلم ومدارسته بين أفراد الأسرة ثم انتاجه في مرحلة لاحقة أسماها مخرجات القراءة الفاعلة.فالقراءة في نظرها لا تعني التلقي فحسب، بل يلزم أن يصحبها العطاء.
كما دعا الآباء والأمهات لأن يكونوا قُرّاءً لكي يكونوا قدوة فعلية للأبناء.
توالت بعدها الكلمات بكلمة للدكتور علي الدرورة أعرب فيها عن الجهود التي قام بها صاحب المكتبة علي الحرز وما تضمه من كتب فاعلة للمجتمع. بعدها القي كلمات وفقرات منوعة من الشعر وأختتمت الأمسية بإهداء القصيدة لمالك ومؤسس مكتبة جدل علي الحرز من منتدى سيهات عرفانا منهم للدور الذي قام به في إعداد المكتبة وتنظيمها حتى ظهرت بالمظهر الرائع لما تحتويه ولكي يستفيد منها أهل الثقافة والأدب وغيرهم من الكتاب والإعلام كما تم تعليق القصيدة (المعلقة الشعرية) وسط تشجيع من الحضور.