ما أجمل الإنسان أن يحمل صفتين : يحبهما الله ورسوله ..
– خدمة الإخوان ..
– ونشر البسمة على وجوه الآخرين .. وهذه أبرز صفات الفقيد الأخ العزيز مصطفى العيثان أبو عبدالله .. والذي كان يحمل صيتا وسمعة كبيرة في البلد وبين أسرته .. حيث كان معروفاً لدى الجميع .
وقد تحدثت معه في مواضيع كثيرة وجدته محب للخير ولكن لكل شخص طريقته الخاصة به والتي يراها من وجهة نظره صحيحة .
فقد كان مميزا في عدد من جوانب حياته .. حيث كان رياضياً بارزا ،ولاعبا مميزا خدم النادي والبلد سنوات طويلة وأنا ممن عاصرته فترة طويلة.
ثم بعد اعتزال الكرة ، وانتقل إلى مجال التحكيم ،وكان من أبرز حكام المملكة في وقته وأصبح معروفا في الرياضة السعودية وكاد أن يصبح حكما دوليا لكنه اعتزل ، وتفرغ لحياته الخاصة بشكل أكبر.
كما أنه في عمله كان شمعة مضيئة للآخرين حيث خدم القريب ، والبعيد وساهم في حل الكثير من المشكلات والتعقيدات سواء في موضوع الكهرباء أو أمور أخرى ، وأنا واحد ممن خدمني جزاه الله ألف خير .. وأعرف كثير ممن خدمهم وإلى آخر حياته كان يقوم بذلك وإلى ماقبل التقاعد .. وحتى عندما تقاعد كان يساهم ،ويخدم الكثير في مجال عمله وغير مجال عمله بل وفي مختلف الدوائر الحكومية على وجه الخصوص بسبب معرفته وإلمامه بالقرارات والأنظمة.
والآن رحل أبو عبدالله وترك له بصمة واضحة في قلوب الكثير فقد كان يحمل الوجه الآخر للناس ،وهي رسم البسمة والفكاهة بين زملائه وأحبابه حيث كان كثير السؤال عن الزملاء والأصحاب عندما تلتقي معه حيث اتصف بالمرح ،وإجادة التقليد لعدد كبير من الشخصيات الرياضية والفنية.
وإن كان اختلف مع البعض ..؟ فهي سنة الله في خلقه ،، وهي سنة الاختلاف بين البشر جميعا وليس هو وحده .. إلا إني وجدته كان حريص على المصلحة العامة وتنظيم أي عمل ، وليس من أجل إثارة خلاف .. أو لحقد أو كراهية على أحد وما كان يميزه أنه كان محبا (لآل البيت ع) وكثير الذكر لهم ، والاستشهاد بهم خاصة في السنوات الأخيرة من حياته ، وقد يكون توفيق له ورحمة ..
رحمك الله يا أبو عبدالله رحمة الأبرار وحشرك مع من تحب فقدتك البلد وجميع المحبين لك أخاً عزيزاً ، وزميلاً محباً للجميع وجعل الله ذلك في ميزان أعمالك فلك المغفرة والرحمة منه تعالى .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .