فلنبدأ قبل دخول التحول الالكتروني في المنظمات الرياضية لنرى كيف كانت تسير الأمور في صناعة الرياضة السعودي وكيف كانت ذات صعوبات عديدة وتأكيدا لما ذكرت لننظر الى الأندية التي وصل عددها ليومنا هذا الى 170 نادي خلال 69 عام عندما بدأت الرياضية في مملكتنا تحت مظلة وزارة الداخلية حينها.
والمتعارف عليه ان الرياضة عملية حركية يقوم بها الجسم فأنها تتطلب أيضا الحركة في صُنعها وتقنينها فكانت الرياضة سابقا تطلب الحركة للقيام بحصر اللاعبين ثم تسجيلهم داخل اللعبة والذهاب للمنظمة الرياضية حينها وتقديم الملف لاعتماده كيان رياضي والذهاب مرات عدة للتأكد أنه تم قبول الطلب وتمكينهم من الدخول في المنافسة بعد موافقة اتحاد اللعبة الذي يطلب الكثير من الأوراق لكي يتم اعتماده فتزيد الحركة والمجهود والبحث والانتظار في طوابير المكاتب لطباعة الأوراق المطلوبة التي تمكنهم من دخول خضم المنافسة الرياضية فيصدر القرار بعد ذلك باعتماده نادي يمارس هذه اللعبة ويحق له الدخول في المنافسة بعد ذلك.
فعندما تنظر لها عزيزي القارئ ترى ان صناعة الحركة لا بد لها من حركة لكنها سلبية لأنها تتطلب المجهود والوقت والمال حيث تعتبر هذه العوامل الثلاث من اشد العوامل خطورة في عدم إكمال معظم الأمور في حياتنا، ولكن مع تطور الإدارات أوجدت التحولات الالكترونية حلا في الإدارات والمنظمات الرياضية لتحويل الحركة التي كان يقوم بها صانع النادي لتصبح تحت وضع الراحة الان حيث تتم جميع المعاملات التي تتطلب منك صناعة نادي رياضي جديد ليضاف على 170 نادي رياضي ويدخل في منافسات الاتحادات مجرد جهاز متصل بشبكة الانترنت تقوم من خلاله بطلب الترخيص الكترونيا من موقع وزارة الرياضة الالكتروني بدون بذل أي مجهود وفي أي مكان كنت لتحصل بعد ما تستوفي جميع الاشتراطات على رخصة نادي رياضي معتمد ينافس في جميع البطولات المعتمدة محليا ودوليا.
ولا تعد صناعة النادي الكترونيا هي الفائدة الوحيدة بعكس ذلك سوف يساهم في رفع اقتصاد الرياضة في المملكة العربية السعودية وتوفير الوظائف وزيادة رقعة الممارسين لها وتحقيق رؤية المملكة 2030 للوصول الى 3000 نادي، وسيرى هذا التحول الإلكتروني النور في القريب العاجل كما ذكر وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل فكونوا على استعداد.