من أرض القطيف الحبيبة التي تتميز بجمالها وسحر طبيعتها ونخيلها الباسقات التي شهدت حضارات عديدة على مر التاريخ، القطيف الأم التي أنجبت وما زالت تنجب مواهباً مختلفة ونماذجاً خلاقة حظيت بالتميز والإبداع الذي اكتسبه أبناؤها من وحي إطلالتها الساحرة على الأزرق الذي يحمل عبق إنسانها الأصيل، من هنا كانت ولادة الفنان والموسيقار شكري عاشور الذي نشأ وترعرع فيها وشرب حب الفن منذ الطفولة حيث يعتبر عاشور من الفنانين القلائل الذين سخروا أنفسهم للقطيف فقد طوع فنه وموهبته وأنامله الذهبية للتغني بالقطيف وللقطيف وسمائها وأرضها.
مزج عاشور عبق الماضي بالحاضر، وجمال الطبيعة وعبير نسيمها الحاني بموسيقاه الساحرة، سعى لمد جسور الوصل بينه وبين تراثها الأصيل، من خلال اللحن والكلمة المستوحاة من اللهجة المحلية التي تُميز القطيف وهوية سكانها، وذلك عن طريق التعاون مع عدة شعراء كتبوا للقطيف بحب ووله بحسهم المرهف وقريحتهم الفذة التي تتقن الخلق والإبداع، وتصوير المشهد الشعري باللهجة القطيفية الأم كما لحن وغنى الشعر الفصيح وأجاد فيه.
الموسيقى والكلمة لدى عاشور رسالة تجذرت بالأرض، فغدت ترسم بريشة الفنان لوحات ذات طابع فني خاص ومتميز، تفيض بالحياة وتلامس القلوب بما تتركه من أثر هادف وشجي يلامس الوجدان بفيض من المحبة والعذوبة والعطاء والوفاء لكل حبة رمل، وكأن القطيف هي الأم الحاضنة والمعشوقة المقربة والطفلة المدللة التي أنجبها ابناؤها – من هنا كان لنا هذا الحوار مع الفنان شكري عاشور فلنقرأه معاً في سطور
بداية نود لو تعرفنا بنفسك؟
شكري عاشور موسيقي وملحن من حي مياس في مدينة القطيف، نشأت في أسرة مكونة من ستة أخوة وسبع أخوات، عشقت الموسيقى وتذوقت ألوان كثيرة منها من خلال ما كان إخوتي وأخواتي يختارونه من أغاني وطنية وأغاني متنوعة غربية وشرقية وهندية فمن هذه الخلطة تكونت لدي ذائقة مميزة وشاملة لعدة ألوان فنية وقد درست في مدرسة الشاطئ وكنت أشارك في نشاطات الكشافة وأحضر النادي الصيفي وأتذكر جيدًا مشاركتي بأغنية كان تحمل أسم “أطفالك يا لبنان” من الحان الأستاذ محمد عبد الباقي، وكم أتمنى لو أحصل على فيديو لهذا الحفل .
متى اكتشف شكري عاشور ميله للفن والموسيقى وكيف كان ذلك؟
اكتشفت ذلك من الصغر حيث كنت أهوى سماع الأغاني الأجنبية وكان يشدني اللحن المميز بغض النظر عن الكلمات وكنت أختارها بعناية فائقة وعندما اطلعت جيدًا على الأغاني العربية والخليجية شدتني الألحان والكلمات وبدأت بعدها أهتم بسماعها وحفظها بشكل سريع وأتذكر أني حفظت شريط كامل للفنان عبدلله الرويشد عندما كنت أستمع إليه من خلال الكاسيت وأتذكر أني عندما كنت أذهب للمدرسة في الصباح أغني وأردد كل أغاني الوجه الأول من الشريط وعند عودتي أغنى كل أغنيات الوجه الثاني ومن ذلك الوقت اكتشفت أن الذائقة الفنية بدأت تتكون لدي وبدأت واضحة في اختياري لكل ما أسمعه وكنت أدخل في حالة تنافسية مع إخوتي بالرغم من أنهم أكبر سناً مني ومعرفة في اختيار الأغاني المميزة، لكني كنت أحاول ان أثبت لهم أني قادر على اختيار شيء نادر وغير متناول وكنت بذلك أثبت نفسي بينهم .
كيف كانت بداياتك الفنية وكيف كان انطباع المقربين إليك ؟
بصراحة كانت هناك محطات كثيرة حيث بدأت برؤيتي للعود وجهاً لوجه عن طريق صديقي عمر الفشخي، ثم سماعي لمقطع من أغاني أم كلثوم من خلال الرجل الذي ذهبنا إليه لدوزنة أوتار العود الخاص بعمر، من بعدها وقعت في غرام آلة العود فقد أذهلني صوته الشجي الذي كان يشنف مسامعي، بعد ذلك صممت على شراء واحداً وفعلاً تمكنت من شرائه بمساعدة عائلتي وأصدقائي الذين شجعوني على العزف وأتذكر مرة ذهبت في رحلة صيد مع الأصدقاء وكنا نغني أغاني كثيرة في طريق الذهاب وأثناء العودة أيضاً كنا نغني ونصفق، وعندما عدت إلى المنزل وجدت أن بعض الأغاني قد تخزنت في ذاكرتي ورسخت لدرجة أني قمت بمحاولة عزفها على العود بمفردي .
هل تعتقد أن الحياة الأسرية والبيئية المحيطة بك كان لهما يد في تشكيل النزعة الفنية لديك ؟
بكل تأكيد المحيط يؤثر ويشجع ويحتوي وهذا ما حصل معي بالفعل، لأني كنت حينما أعود من المدرسة أهرع إلى العود ثم أتناوله وأذهب به إلى المطبخ لأعزف لأختي شفيقة أغانيها المفضلة، كأغاني عبد الحليم وشادية وأم كلثوم وكانت أختي ذات صوت جميل وتغني بشجن مما جعلني أتحمس في العزف لها وعندما أخطئ كانت توجهني وتصحح لي كل مقطع، لدرجة أنها كانت تنسى وضع الملح في الطعام .
من هو ملحنك المفضل وهل تعتقد أنه ساهم في تشكيل خطك الفني؟
كل ملحن يلمس أحاسيسي يؤثر في ذائقتي، وأذكر بالخصوص الفنان خالد الشيخ، والملحن سليمان الملا، والفنان مارسيل خليفة والفنان الراحل محمد فوزي والأساتذة الأخوان الرحباني والفنان سلمان زيمان وفرقة أجراس البحرينية والفنان الراحل يوسف المطرف والفنان الراحل فؤاد سالم .
في أي مرحلة من مراحل حياتك اكتشفت بأنك موهوب؟
منذ أن كنت في المرحلة المتوسطة، حيث كنت أتنافس مع أصدقائي على تسجيل منوعات أغاني جميلة ودمجهم في شريط كاسيت واحد وأتذكر في ذلك الوقت كان شريط الكاسيت مدته 40 و60 دقيقة وأول مرة طرح شريط كاسيت 120 دقيقة في السوق قمت فوراً بشرائه لإعداد شريط أغاني مسجل لمنوعات عربية وأجنبية بشكل تعاقبي.
هل تتذكر أول لحن عزفته ولمن؟
اتذكر أن أول لحن عزفته كان لحن أغنية للفنان “ميحد حمد” واسمها “صاحبي يا مودي”، وأذكر حينها أني اتصلت بصديقي عمر بعد عودتنا من رحلة الصيد؛ لأخبره عن محاولتي لعزف مقطع من لحن الأغنية وأسمعه إياه وكم كنت سعيداً بذلك.
كيف قمت بصقل موهبتك الفنية وتطويرها ؟
بالرغم من عدم توفر أساتذة موسيقى أكاديميين أو معاهد موسيقية إلا أنني حاولت الاطلاع على مصادر وكتب من خارج البلد، وبحسب المتاح في ذلك الوقت، كما قمت بالاستمرار على تمارين العزف مع الأصدقاء من هواة الموسيقى حتى أصبحت قادراً على توصيل إحساسي الخاص في العزف ووضع لمساتي وأسلوبي في عزف أي أغنية.
في أي سنة بدأت بوضع قدميك على سلم الفن بشكل فعلي، وما هو أول إصدار فني لك؟
كان ذلك مع أول أغنية لحنتها والتي كانت بعنوان “أرض القطيف الحبيبة” عام 2010م، والتي كانت مبادرة من صديقي الراحل جمال الناصر ، والمهندس حسين عرب ومن كلمات الشاعر صادق سويد وقد عرضت في مهرجان “واحتنا فرحانة” في القطيف وشاركتني في الغناء الموهوبة زهرة محمد.
ما هي الأسباب التي جعلتك تتجه لتلحين الشعر العامي؟
نحن ترعرعنا على الأغاني التراثية الأصيلة التي كانت تقدم باللهجة الخليجية مما جعلها تنطبع في وجداننا وتشربتها أحاسيسنا منذ الطفولة، ولأننا نفتقد هذا اللون من الأغاني التي تشبهنا ولخوفنا على لهجتنا من الاندثار، لذا اعتبرها جزء من مسئولياتي الفنية ومن واجبي تقديم رسالة ثقافية فنية تفخر بالموروث المحلي وتقدمه بشكل أنيق، ووجدت في الشاعر مالك فتيل الجدارة والتمكن في صياغة وتقديم الشعر باللهجة المحكية التي تعبر عنا وعن كل إنسان يحمل مشاعر وحب لأرضه بكل جمال وعذوبة وإبداع.
هل تعتقد أن لوجود بعض الأشخاص تأثيراً مباشراً على تكوين شخصيتك الفنية؟
من المؤكد أن تأثير الأذواق يعدي، خصوصاً الأذواق المميزة والرفيعة في الاختيارات، المحيط يجعل من الموسيقي دائماً في حالة تحدٍ مع نفسه في اختيار ما يسمع وما ينتج، كما أن لأخواتي وأخواتي دورٌ فاعلٌ في صغري، كذلك زوجتي لينا الحسن وابني حسين لهما دوراً وتأثيراً في اختيار الكثير من الأعمال، بالإضافة لأصدقائي المقربين مني كصديقي الفنان وائل خميس وقد كنت أحرص دائما على استشارتهم في ما ألحنه وأقدمه للجمهور.
كيف ومتى اتجهت للمزج بين الموسيقى والغناء ولمَ؟
بدأت منذ الصغر من المدرسة بالمشاركة بالغناء في بعض الأنشطة واستمر هذا المزج إلى الوقت الحالي، فأنا من بداياتي أعزف وأغني ومتى وجد النص المناسب وجدت الموسيقى وحضر الغناء.
هناك من يجد أن بينك وبين الفنان خالد الشيخ شبه بالإحساس ونبرة الصوت، ما رأيك في ذلك؟
أعتبر هذا الأمر شرف لي وأسعد كثيراً لمجرد أن الجمهور يجد شبه بيني وبين الفنان خالد الشيخ الذي أكن له كل التقدير والإعجاب، حتى لو كان مقدار الشبه بيننا بسيطاً جداً.
من هو أكثر شخص كنت تتمنى أن تسمعه موسيقاك، لكن الظروف حالت دون حدوث ذلك؟
الفنان الراحل محمد فوزي ، والفنان الراحل طلال مداح.
أود لو تحدثنا عن تاريخ أعمالك الفنية وما هو جديدك في الوقت الحالي؟
قمت بمجموعة من الأعمال وكانت كالتالي: أرض القطيف الحبيبة ٢٠١٠- من هنا ٢٠١٢- سما الدنيا ٢٠١٥- قلبي يفيض ٢٠١٥- احنا واحد ٢٠١٦- مشروع ألبوم بعنوان “غناتي – القطيف” ٢٠١٨ ديرة محبة ٢٠١٩ في قلبي وطن ٢٠٢٠ أما الجديد، يوجد لدي حالياً أعمال تحت الدراسة والتحضير.
من هم الموزعون الموسيقيون الذين تعاملت معهم وتفضلهم؟
المايسترو خليفة زيمان والموزع الموسيقي رفيق عدلي .
جاء عملك الفني الأخير “في قلبي وطن” في وقت يمر فيه العالم بأزمة عصيبة بسبب تداعيات جائحة كورونا، كيف تكونت لديك فكرة الأغنية وما الرسالة التي أردت توجيهها من خلاله للمجتمع؟
العمل الجديد في قلبي وطن تم توزيعه في مصر مع الموزع الموسيقي رفيق عدلي، استوحيت فكرة الأغنية من أزمة كورونا وما خلفته من آثار على المجتمع وما فرضته من تباعد اجتماعي خارج عن إرادتنا لذلك أردت إيصال رسالة هادفة للناس أقول لهم من خلالها، لأننا نحب علينا أن نحتوي بعضنا البعض ونخاف على بعضنا البعض، وأننا عندما نلتزم ونحترز نحمي أنفسنا ومجتمعنا ووطننا، وهذا العمل بالطبع يدعم دور كل الجهات في مواجهة الأزمة وهو جزء من دورنا ومسئوليتنا كفنانين.
لمن تهدي نجاحك في مجال الموسيقى والفن؟
أهديه لأمي رحمة الله عليها، ولكل إنسان في هذا العالم يعشق الحياة والجمال والفن الهادف.
هل قمت بتلحين أغانٍ لفنانين على المستوى المحلي أو الخارجي، ومن هم الكتاب الذين تعاملت معهم؟
لم تحن الفرصة بعد للخوض في هذا المجال، ولكني تشرفت بالتعاون مع نخبة من أروع الشعراء والشاعرات مثل الشاعرة نازك الخنيزي والشاعر مالك فتيل والشاعر فادي شعبان والشاعر علي رسول الخنيزي والشاعر صادق سويد
من خلال مشاركتك بعدة أعمال فنية مسرحية حدثنا عنها وعن طموحاتك المستقبلية في هذا المجال؟
كانت هناك مشاركة قديمة وخجولة في مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام ولأني مؤمن بالمسرح وتأثيره على ثقافة الشعوب قدمنا عمل للمسرح بعنوان “احنا واحد” من كلمات الشاعر مالك فتيل ولحني، بالتعاون مع فريق ريكودينج في مسرحية بعنوان “الوجيه ابن الوجيه” وأطمح في مزيد من الأعمال المتنوعة التي يمكن تقديمها للمسرح .
كيف كانت تجربتك مع TEDX ؟
كانت تجربة رائعة أن أقف على منصة عالمية جميلة، تسلط الضوء على المضمون وأحظى بفرصة لألقي أمام العالم رسالة محبة وأمل وتحفيز للمشاعر الإيجابية تجاه النفس والمجتمع والوطن، وأنا أحمل إنجازي على كتفي متجسداً بمشروع “غناتي القطيف”.
كيف تم اختياركم للمشاركة في برنامج السلام من خلال الفن في أمريكا؟
من خلال البحث والتقصي من قبل السفارة الأمريكية عن موسيقيين هواة، متميزين وفي نفس الوقت متميزيين بآدائهم في مجالهم الوظيفي، ثم تم اختياري وعمل مقابلة معي وحينما سمعوا عزفي وآدائي تم ترشيحي للمشاركة وانتهزت هذه الفرصة لأقدم عمل “من هنا” من لحني وكلمات الشاعر مالك فتيل، وقمت بإعداد نسخة غنائية للعمل باللغة الإنجليزية خاصة للبرنامج، وكانت هذه التجربة بالنسبة لي غنية وثرية في كل ولاية سافرت إليها، حيث سمحت لي بالعزف مع موسيقيين من جنسيات مختلفة وأحمد الله، فقد مثلت القطيف والوطن بكل فخر واعتزاز .
من أعمالك أغنية موجهة للأم، أود لو تحدثنا عنها؟
كانت لدي رغبة شديدة بتقديم عمل للمرحومة أمي التي لم تغب عن خاطري للحظة منذ أن فقدتها وأنا طفل صغير، وبالصدفة قام صديقي الشاعر مالك فتيل بتأليف نص عن الأم بعنوان “عفية يمة” مري مرة، مرة وحدة، وحدة بس، وكان يعلم برغبتي في تلحين وغناء مثل هكذا نص، فقام بإرساله لي في الليل وعندما قرأته لمستني كل كلمة وردت فيه، فبادرت على الفور بتلحين مقطعاً منه وأرسلته له من خلال الواتس أب، عَبَر مالك عن إعجابه وتفاجأ بذلك، ثم طواه النسيان بسبب انشغالي بعدة أعمال في ذلك الوقت، بعد سنة جلست مع صديقي مالك ومع الحديث تذكرنا كلمات النص ثم بحثت عنه حتى وجدته، ثم أكملت تلحينه وتوزيعه وسبحان الله، لقي استحساناً وقبولاً كبيرين لدى الجمهور.
المستمع لألحانك يستشف إحساس بالسعادة والطفولة البريئة ولمسة إنسانية تترك أثراً عميقاً في النفس، من أين ينبعث هذا التميز؟
أميل بطبعي لنشر الفرح وأسعى لكي أكون سبباً في سعادة الآخرين من خلال ما أقدمه لهم من أعمال فنية تترجم أحاسيسي وهذا هو الانعكاس الحقيقي لما أكنه داخلي من حب وسلام.
على الصعيد الفني، من الشخص الأقرب لنفسك والمحبب لديك، وترى أن بينك وبينه تناغم روحي؟
كل الذين تعاونت معهم فنيًا أحبهم وأقدرهم، ولو لم يحصل التناغم بيني وبينهم لما ظهرت هذه الأعمال، لكني أجد أن الشاعر المبدع مالك فتيل له تأثيره على ذائقتي الفنية بما تمتلكه نصوصه من بعد إنساني جميل وأجد أنها دائما ما تلمسني وتلهمني بإحساسه المرهف، ففي كل مرة اكتشف شيئاً جديداً في طريقة تناول النص وتلحينه .
كونك أب وفنان هل تشجع أبنائك على تعلم الموسيقى والفن؟
من المؤكد أني أشجع ابني حسين على تعلم الموسيقى والفن بشكل عام، وأسعى على أن تكون كل سبلها متاحة أمامه، كما أني أترك له الخيار فيما تميل إليه نفسه وذائقته أما عن دوري، فينحصر في تقديم التوجيه والنصح فقط .
ما هو السؤال الذي كنت تتوقع أن أطرحه عليك لكني لم أفعل؟
كيف يمكن للموسيقى والفن تغيير أفكار المجتمع .
بما أنك طرحت السؤال، نود لو تخبرنا كيف يكون ذلك؟
يتحقق بالدقة والعمق في اختيار المواضيع والجودة في تنفيذها بشكل يليق بذائقة المستمع مع الحرص على أن تكون هناك رسالة هادفة تساهم في توعية وتثقيف ذائقة المستمع والارتقاء بوعيه من خلال الكلمة المهذبة واللحن العذب .
كلمة أخيرة توجهها للصحيفة ؟
أشكر جميع القائمين على صحيفة جواثا الإلكترونية وكل فريق العمل على هذه اللفتة الجميلة ومقدر هذا الاهتمام وهذا يؤكد دور الإعلام المهم جداً في تسليط الضوء على كل إنسان لديه محتوى ورسالة تهم الجمهور وإبراز ما يملك من طاقة ونثرها للناس والشكر لك أستاذة هدى الغمغام على اهتمامها بإعداد هذا الحوار الجميل .