مرت أزمة كورونا التي تجاوزت الشهرين بسلام ، حيث تم الحديث عن سلبيات وإيجابيات تلك المحنة، والتي استفاد منها الشخص الواعي بينما تضرر منها البعض سواء بإصابة أو فقدان..
وتم شكر الجهات المسؤولة خاصة الصحية والأمنية لما بذلوه من خدمات جليلة متنوعة لجميع المواطنين، وتم شكر الجهات من (القيادة العليا) إلى أصغر مواطن نظير هذه الجهود.. وكلاهما يعي الدوره المطلوب منه والمسؤولية الملقى على عاتقه ..
ولكن هل شكرنا من يستحق الشكر الفعلي، والحقيقي لكل ما قام به وتحمل من ألم طوال تلك الفترة الماضية..؟
وأقصد بذلك : الكبير والصغير، والأب، والأم.. والأب الذي وقف على رعاية الأسرة وتحمل كل ما تحتاجه من متابعة وعناية ..
وأحيانًا يحمل المسؤولية كاملة على عاتقه، حيث وفر لأسرته كل ما تحتاجه ،وبذل نفسه لأجلهم وتجاوز بعض فترات الخطر اضطراريًا لا اختيارًا وكان حريص على أسرته في كل أمر وبالالتزام بكل قرار وادى دوره على أكمل وجه ..
ولا ننسى دور الأم التي عانت كثيرًا في تلك الفترة كون خروجها صعب باعتبار أنها تعد الطعام طوال الفترة الماضية وتجهز المائدة في (الشهر الفضيل) وتتحمل كل تعب وعطش وجوع فلها كل الشكر والتقدير ..
ولكن هناك مسألة واحدة علينا الانتباه لها جيدًا .. وهي الكبير الذي عانى كثيرًا وكذلك الصغير الذي ظل حبيس الدار فهذين هما من يستحق الشكر والتقدير الحقيقي وليس غيرهما، خاصة أن الكبير تعب من ألم الحياة والصغير طفل لا يدرك غير اللعب والضحك والخروج والتسلية..!!
ومع ذلك كل منهما تحمل الوضع وتقبل ما يجري واستطاع الأبوين مساعدتهما على التأقلم مع مجريات الأحداث وتقبل كل وضع من أجل إنجاح الوضع الصحي بشكل عام في كل منزل.
لهما منا قبلة على الرأس، وتحية معطرة على هذا الصبر والتحمل وتعايش جميع الأسر على الألفة والمحبة .. ومع فتح الحظر ليس علينا إلا إكرام كل منهما الإنسان الكبير والطفل الصغير ولنتذكر وصية آل البيت بهما خاصة في هذه المناسبة (العيد السعيد) بهدايا قيمة لائقة تدخل السرور على كل منها.. وليكن لدينا حس التكريم والعطاء والبذل لكل من يستحق ذلك ولنا بذلك الثواب والأجر من الله تعالى .. وفي الحديث ((مَن لم يشكرْ المَخْلوق لم يشكرْ الخالق) .. وحديث (أحِبُّوا الصِّبْيَانَ وارْحَمُوهُم) .. وحديث (إن الله يحب كل عبد شكور) .
فما رأيكم أحبتنا ..؟