تناثر قطرات المطر الجميلة، تخلق في داخلنا احاسيس لطيفة وتزرع الكثير من التفاؤل والطمأنينة وتشعرنا أن الحياة مستمرة وأن الأمل مازال موجودآ.
فقطرات الغيث المنهمر بغزارة هي رسائل من الله سبحانه و تعالى، تنسينا متاعب الحياة وتثير فينا مشاعر الحب وتوقض فينا مبادئ التسامح والإخاء وتعزز فينا حب الأرض والوطن .
أيام قليلة يطل علينا وعليكم والجميع بإذن الله بصحة وعافية، شهر كريم فيه الفضيلة والرحمة والمغفرة، شهر رمضان المبارك، جعله الله علينا وعليكم شهر خير وبركة وعتق من النار.
فمن الجميل أن ننمي ونعزز تلك المشاعر الجياشة التي بداخلنا ونجدد الألسن والأفواه بالكلمة الطيبة النابعة من القلب والمليئة بالحب والصدق والأحترام والأخلاص لبعضنا البعض في القول والعمل.
تعابيرنا وأفكارنا واسلوب تعاملنا ، يجب أن تكون ناضجة وتحمل ثمارآ زكية نافعة، وتكون لها التأثير الكبير في كسب العقول والقلوب وتحريك الذات والنخوة والعطاء البناء، بنية صادقة خالصة لله عز وجل مقرونة بالإيمان والتقوى وبالتضحية والتفاني ومحققة الهدف السامي.
نحن في أمس الحاجة أن نعيش الروح الإيمانية السمحة، وفي الشهر الكريم ، شهر رمضان، شهر الرحمة والدعاء ، و بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، بأن نتضرع إلى الخالق سبحانه وتعالى برفع الأكف بالتوسل والدعاء، أن يزول هذا البلاء العظيم عن الأمة جمعا، وأن يحفظ الله وطننا بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ويحفظ الله قادتها وأهلها ويتم على أرضها النعم والأمان ، وكل عام والجميع بخير وعافية إن شاء الله .