
عندما نترك للعقل مجال للتفكر والتأمل في الإشارات الربانية وألطافها الخفية المتشحة بأسرار كنهها حول الله وقوته نتوصل إلى عبارة امتحان جعل خليل الله يتل جبين اسماعيله للذبح والتي تلقى بها لهيامه وعشقه لله شهادة قبول عرشية في قول معشوقه له (قد صدقت الرؤيا) وهل كحال حينما تكون الروح في دائرة هذه النعمة والتي قد سخرها خالقها لرؤية معالم العالم الباطني السبيل المسخر المتصل بالعالم المقدس نعم فلقد تجلى في عالم رؤيا النبي الرسول الخليل الإمام إبراهيم عليه السلام ماجعلني أرى بأن صلبه الإختبار وأشمل رحم يودع فيه كل هذا هو رحم الإنتباه والتركيز على بواطن كل نعمة هي لم تأتي حقيقة إلا من عند الله حيث أنه لايمكن أن يكون في هذا الرحم إلا أخص الخواص وهم أحبائه ومن أحبه فقد ابتلاه فالمخاض هو صعب لامحالة وكيف لا وهو خروج روح من روح وهل عسانا أن نكون ويكيبيديا نتقبل الوهن على وهن فصاله الصبر دون أي شرط لكونه من عند الحق إنه عمل ذهني يستطيع فرز رموزه وتفكيكها فقط الأوائل في التفكر والتدبر في مشيئة خالق النعمة وذلك حينما تتجلى في عقولهم آية حروفها للخليل صوغت ..قد صدقت الرؤيا .
كاتبة وأديبة