قامت جيسكا نابونجو وهي موظفة تابعة للأمم المتحدة ˛ بتحقيق لقب أول امرأة ذات أصول افريقية تزور كل بقاع العالم ˛ حيث بدأت رحلتها عام 2016 بعد ان أكملت زيارة 60 دولة آن ذاك لتقرر أن تكمل رحلتها وتتخطى ال195 دولة حول العالم وقد انهت تلك الرحلة في تاريخ 6 أكتوبر من عام 2019 .
كما علقت على حسابها في الإنستغرام قائلة : ” مرحبا بكم في سيشل ! ˛ الدولة رقم 195 من أصل 195 ! . لدي الكثير مما اود قوله ولكن ما اريد حقاً إيصاله هو شكري لكم على كل هذا الدعم . كانت هذه رحلتنا وشكرا لجميع ما تعرفت عليهم خلالها “.
ورغم هذا الإنجاز العظيم إلا ان ادعائها بكونها او امرأة ذات أصول افريقية تجوب العالم كاملاً لا يخلوا من الجدل حيث ظهرت امرأة أخرى تنافسها في ذلك وتدعى – ووني سبوتس – وحسب أقوالها انها اول أمريكية ذات أصول افريقية تجوب العالم كاملاً وقد استغرقت رحلتها 40 عاماً وانهتها في عام 2018 ˛ كما أضافت انها تمتلك فيديو يوثق رحلتها جميعاً إضافة لإمكانية التحقق من كلامها عن طريق تذاكر السفر التي تمتلكها والاختام الموجودة على جواز سفرها .
أكملت نابونجو حديثها بكونها تأمل في تمهيد الطريق امام النساء والأشخاص ذوي الأعراق الملونة للقيام بنفس الشيء وزيارة انحاء العالم .
كما اضافت ان القدرة على شراء تذكرة سفر لا تعني سهولة السفر او سلاسته ˛ فقد قررت منذ بداية رحلتها ان تممسك بقاعدة واحدة وهيا ” العيش مثل المحليين ” لتتمكن من عيش التجربة كاملة ولتندمج مع كل مجتمع تقابله .
حتى الان جميع من خاض تجربة السفر حول العالم يقدرون ب150 شخصاً فقط وأغلبهم رجال بيض مع جوازات سفر أوربية .
أنشأت نابونجو شركتها الخاصة التي تدعى ( ) والمتخصصة في تنظيم مسارات رحلات السفر المخصصة لمجموعات صغيرة من داخل افريقيا ˛ إضافة لبيعها بعض القمصان التي تحمل رمز علامتها التجارية وبعض مستلزمات السفر الأخرى .
قالت نابونجو عن السفر كأمرأة وحيدة حول العالم : ” إن التنقل كامرأة كان من الممكن ان يكون أصعب مما واجهته رغم سوء ما واجهته حقاً ˛ لقد مررت بتجربة واسعة جداً فقد اتهمت بكلمات سيئة بلا سبب محدد إضافة لتعرضي لاعتداءات لفظية وجسمية من قبل بعض الرجال في الشارع ˛ وهو الأمر الذي لن يتعرض له أي رجل إن كان مسافراً مكاني “.
كونها ذات أصول افريقية تتميز ببشرة سمراء لم ينقذها من التنمر الذي واجهته في داخل افريقيا ! ˛ فقد علقت على الأمر قائلة : ” التمييز الذي واجهته في جنوب افريقيا كان سخيفاً . ليس فقط من جنوب أفريقيا البيض وهو ما يتوقعه الكثيرون بل من قبل السود أيضاً ! ˛ فقد كنت مضطرة لان اقف في صف طويل خلف سائحيني بيض ˛ وقد اضطررت لأدفع المزيد من المال فقط لاعبر بين القارات ! “.
هناك أحيان تجد فيها نابونجو نفسها تتحدث نيابة عن الأمريكيين ˛ بشكل خاص في الدول التي تحدذر سكانها من السفر إلى الأمم المتحدة بسبب مخاوف تتعلق بالعنصرية والعنف بالسلاح ˛ وقد اعتادت نابونجو ان تجيبهم بالحقيقة :” نعم هناك خطر كبير بالنسبة للأشخاص ذوي الأعراق الملونة بالتحديد سواء في الأماكن المتحضرة كالمدن او في بعض الأماكن الريفية ˛ ذلك لانهم سيظلون دائما كأقلية لذا فسيكون التنقل صعباً وغريباً غالباً “.
ترى نابونجو انها تقدم دور مهماً كسفيرة ثقافية وهي سعيدة ومستمتعة جداً لانها تثقف الناس حول أماكن مختلفة من حول العالم ˛ كما انها توضح ان هدفها من هذه الرحلة لم يكن فقط عبور القارات بل تغير مفهوم المسافرين من الإناث عامة ومن ذوي الأعراق الملونة خاصة .