في بلادنا الاسلامية يرفع الاذان في اليوم ٥ مرات وفي الاسبوع ٣٥ مرة وفي الشهر ١٥٠ مرة وبالسنه ١.٨٢٥ مرة
وكم من سنة عشتها وانا اسمع هذا النداء ولكن اليوم فقط انا انصت لهذا النداء وما اشد الفرق بين الاستماع والانصات…
كنت في حزن شديد وفجأه رفع هذا النداء وقد تغير كل شي وكأني اسمعه للمرة الأولى يا لهذا النداء السحري يا لها من كلمات سحرية تعجبت كيف لم انتبه من قبل، كل يوم انا اسمعه ولكن لم اكن اسمعه لقد كان رسالة موجهة لي، رساله شديدة اللطف وسأقول لكم مضمون هذه الرسالة…
في بدايتها…
الله أكبر: الله أكبر من حزنك، الله أكبر من همك، الله أكبر من كل ما يشغلك، الله أكبر مما تظن وما تتخيل، الله أكبر من ما يشغل قلبك وروحك، الله أكبر من كل شي في هذه الدنيا،
ومن جديد الله اكبر: وكأنه يأكد لي مدى القوة والعظمة والقدرة ان الله أكبر من اي شي، وكل شي…
اشهد ان لا اله الا الله وأشهد ان محمدا رسول الله: وهنا بداية الرحلة، هنا الرب العظيم يقول لي هذه هي تذكرتك للدخول، هي ابدا رحلتك من خلالها وانظر للكون من خلالها
حي على الصلاه: هيا اترك هذا الحزن، اترك هذا الهم، اترك هذا العمل، اترك كل ما في هذه الدنيا بمتعها، بافراحها واتراحها، اترك أصدقاءك، اترك الكون بأسره وحقق هذا الشرط، وهو الصلاه لتنال النجاح، لتنال العزه، لتنال الفلاح، يجب أن تحقق شرط الصلاة ليتحقق لك الفلاح في حي على الفلاح…
فهي كالمعادلة حقق شرط الصلاة تنل الفلاح، ولا يصح ذلك الا بتذكرة العبور وهي لا اله الا الله محمد رسول الله، أي روعه كنت أفوتها بهذه الكلمات…
وبعدها الله أكبر الله أكبر من جديد، وهي تكملة للرسالة وكأنه يقول عندما أحقق لك فلاحك وتصل لمبتغاك لا تنس أن الله أكبر منك، وان ما حصلت عليه ليس من جهدك ولا بالغ علمك، وانما من عظمة الله وقدرته فالله أكبر دائما وأبدا….
وأخيرا…
لا اله الا الله، هو المستحق هو اللطيف المتلطف بنا حتى في ندائه…