للهِ وَجهُ حبيبتي ما َأرْوَعَه
ما إنْ تَلا وحيَ المحبَّةِ شرّعَه
وجهٌ توشَّحَ بالبهاءِ جمالُهُ
قَصَدَتْ به شَفَقَ الغروبِ فَأَسْطَعَه
ولهْ مع الشمسِ الخَجُولةِِ مُوعِدٌ
ما إنْ أتى وَجْهُ الصباحِ أتى مَعَه
للهِ ذاكَ الكَفُّ أسرى دِفْأَهُ
بالصَدْرِ فابتدعَ الجَنانَ وأينَعَه
أََوسَعتُهُ لَثْمًا بِمِلْءِ صَبابَتِي
لمَّا أَعَادَ إلى شِفاهِيَ إصْبَعَه
للهِ وَمْضُ بَنانِها في بُرهةٍ
سَلَبَ الهُجوعَ من الفؤادِ و لَوَّعَه
للهِ ذاك الخدُ منبعُ حُسْنِها
أضحى الربيعُ على الخمائلِ مَرْتعَه
لونُ الحَياءِ على صِراطِ عُيونِها
بثَّ النقاءَ على الجِهاتِ وَفَرّعَه
تَسمُو عن الإغواءِ ذاتُ مناقِبٍ
بمَكارِمِ الخُلُقِ الكريمِ مُرَصَّعَة
تشدو بِصوتٍ ما أَحَنَّ مَقامَهَ
شدواً بِمُوسيقى الدلالِ لأسْمَعَه
وأهيمُ عن حَدِّ الوَقارِ مُتَيَّماً
فكأنَّنِي شَيخٌ نَأى عن صَومَعَة
ياعَاذِلي.. لُومُ المّتيِّم جُنحَةٌ
ماذا بمَقدورِ الفؤادِ ليصنعَه؟
أَيَصُدُّ عشقًا لا مَحَالةَ واقِعاً
كالبَينِ أَسقاهُ الحِمامَ وشيَّعَه؟
فالحُبُّ مثل الرُوحِ في،سُلطانِهِ
ما كانَ إلَّا ( عِزرئيلُ) لِيَنْزَعَه
وكفارسِ الهَيجاءِ أُشْهِرُ أحْرُفِي
لأُبِيدَ سُودَ الأمنياتِ المُفْزِعَة
وأُعيدَ أفلاكَ السماءِ ِسَواطِعًا
بِمُلاءةِ الكونِ ِالبديعِ المُشْرَعَة
حَسْبِي بأنِّيَ قَد فَرَيتُ أنامِلي
لأَعِيشَ بالأملِ الجميلِ على سَعَه
وَأُبِيحُ رُوحي من عذابِ تردُّدٍ
لو كانَ، أَرْخَصَ بالحبيبِ وَضَيَّعَه
1 ping