اصبحت العلاقات بين البشر مخيفة، فالكل يشكو الظلم والخذلان والفراق …والكل منا يعيش دور قلبي ابيض وعلى نياتي… اذن اين هم…!؟ أين الظالم والخاذل والهاجر…!؟
ينشأ الشعور بالظلم عندما لا تتوفر لدينا المهارات اللازمة لمواجهة الواقع المؤلم وعندما نتعامل مع الموقف بشكل صحيح نستطيع الابتعاد عن الشعور بالظلم، وفي المقابل لابد ان نتقبل ان الحياة ليست جميلة دائماً….
أصبحنا نستشعر الألم ونضع اسباب افتراضية لذلك فننمي لعبة اللوم فالبعض يلوم مواقع النجوم والأبراج والأخر، حسد وعين قد أصابته، والبعض يعني على اشخاص والقرارات وبالتالي سيطول شعوره بالالم مع اللوم، وكما نعرف فإن اللوم لعبة اهل النوم.
نردد عبارات تطوير الذات لكن اكاد أجزم أننا لم نفلح في تفسيرها والعمل بها… ليست كما علمونا لا تجلد ذاتك ودلل حالك وعلى أبسط موقف إرث لحالك…
تطوير ذواتنا يكون بتعلم كيفية استنتاج افتراضات تدفعنا لتحسين حياتنا وتخطي جراحنا بعيدا عن تعليق اخطائنا على الغير… لو طبقنا منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم لنجونا بأذن الله، ولكن للاسف أصبحنا أغبياء عاطفياً ..
الكلمة الطيبة صدقة… والغيبة إثم عظيم… الإيمان بالقضاء والقدر واجب… اللوم لعبة محرمة… يجب ان نطور ذواتنا بالدين..(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير)
شعورنا بالظلم والبؤس والحزن و..و.. لا نلوم أحدا بها، هي نتاج لأفعالنا ولو أنشغلنا بتحسين أمورنا لطابت حياتنا فقد كثر المستشارون والمدربون والمرشدون وكلاً يستعرض ماحفظه اسفاراً فكثرت المشاكل والطلاق والفرقة والخصام، وانحرف الأبناء، وانشغل الآباء وذهبت الام مع الاصدقاء…
اسر مفككة ومجتمع لوام وما زلنا ماضين ومستمرين في تمثيل دور مالك الحزين… انهضوا أيتها الامة المشهود لها بالخيرية… اقرأ اقرأ اقرأ لتتخلص من تأخرك العاطفي ومن النفاق الاجتماعي والهراء الإنساني… لنقرأ لنعرف ما خلقنا لأجله ونؤدي أمانة نحاسب عليها…
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) أُسوةٌ في كلِّ شيء لكلِّ البشر: المربِّي، والعالِم، والداعي والعابد والزاهد والتاجر…ولكل من أراد سموا وارتقاء.
مدربة تنمية بشرية ومستشارة أسرية