أي عمل خيري يقوم به الفرد سواء أكان العملٌ فردياً أم جماعياً بدنياً كان أو فكرياً اجتماعياً أو مادياً وكان الباعث له هو الأجر والثواب من الكريم الوهاب كلما بعث الله في قلب فاعله السعادة لإنه أسعد غيره فالله هو الكريم العادل وبلا شك فإن المعادلة متساوية بين الطرفين حتى وإن كان العمل بقدر فٌتات الخبز فكلاهما سيأخذان نصيبهما من السعادة .
وعلى سبيل السعادة أيضاً دعونا نتحدثُ قليلاً عن بعض الدراسات في التنمية البشرية وتطوير الذات والتي كشفت بأن الإنسان إذا قدم مساعدة للآخرين تفرز عنده هرمونات السعادة بشكل أكبر وبذلك نجد أن الذين يقدمون الخير والمساعدة للآخرين هم أكثر سعادةً من غيرهم .
وليس العائد على العمل الخيري سعادةً فحسب بل يعود أثر ذلك حتى على المهارات اليومية المهمة في حياتنا والتي تؤثر على شخصياتنا وتُفيدنا في مجال العمل ومن ضمنها الثقة بالنفس وتبادل الآراء والشعور بالمسؤولية والعمل الجماعي والابتكار وكذلك كسب معارف وعلاقات .
وبطبيعة الأمر فإن مُحب الخير كثيراً ماينخرط بين الناس ولديه علاقات قوية بمختلف أطياف المجتمع .
وأما من الناحية الطبية فإن مُحب الخير يتمتع بصحةٍ أفضل لأنه يتحرك جسدياً وفكرياً أكثر من غيره مما يساعده في الحد من التوتر والتقليل من الإكتئاب وتحفيزهُ عقلياً ونفسياً .
ولهذه الفوائد الكثيرة التي تجلب لنا الخير يجب علينا أن نأخذ أبنائنا وصغارنا إلى أماكن الخير لعل أحدكم يراوده سؤالاً في نفسه فيقول كيف نعلمهم ذلك ؟
المسألة جداً بسيطة ولا تحتاج إلى تعقيد فغالباً الأطفال يُقلدون مايرونه من الكبار إذاً لنعمل ذلك أمام أعينهم ليكونوا نسخةً مماثله لنا في حُب الخير وفعله .
ومثل ماقيل التعلم في الصغر كالنقش على الحجر لنجعلهم ينقشون الخير بأفعالهم في كل بقعة .
خيرُ يفتح لك أبواب الرزق من حيثُ لا تحتسب ويوم جميل يمر عليك أفضل مما تُحب وصحةُ نفسيه تتفرد بها عن غيرك عندما تُظهر للناس فعل خيرك .
3 pings