تحت عنوان (مصداقية الأخبار في وسائل الإعلام الجديد لدى الجمهور السعودي – دراسة ميدانية) تم صباح الأربعاء الماضي مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة سميه زكي يماني وبإشراف سعادة الدكتور شارع بن مزيد البقمي أستاذ الاعلام المشارك وعميد كلية الاتصال والاعلام مشرفا رئيسا وسعادة الدكتورة رباب بنت رأفت الجمال مشرفا مشاركا وتكونت لجنة المناقشة من سعادة الأستاذ الدكتور الأستاذ الدكتور عبدالملك الشلهوب مناقشا خارجيا ، وسعادة الدكتور عبدالرحمن الحبيب مناقشا داخليا وذلك في كلية الاتصال والاعلام، جامعة الملك عبد العزيز وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا.
وقد سعت الدراسة لرصد وتحليل مصداقية الأخبار في وسائل الإعلام الجديد ورصد أكثر الوسائل مصداقية من وجهة نظر الجمهور السعودي. وقد تم استعراض أدبيات البحث من خلال محورين تناول الأول: دراسات في استخدام وسائل الإعلام الجديد والثاني: دراسات في مصداقية وسائل الإعلام. واعتمد البناء النظري للدراسة على مدخل الاستخدامات والاشباعات ونظرية الاعتماد على وسائل الإعلام وثراء وسائل الإعلام.
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وأداة الاستبيان تطبيقا على عينة قوامها 500 مفردة من مستخدمي وسائل الإعلام الجديد بمختلف أعمارهم ومستوياتهم التعليمية من منطقة مكة المكرمة.
وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها ان الفئة الأكثر استخداما لوسائل الإعلام الجديد هي الشباب ممن تتراوح أعمارهم ما بين العقد العشرين والأربعين ومن جهة أخري أثبتت النتائج أن أهم السمات التي يجب أن تتوافر في الأخبار لتكون ذات مصداقية هي الأمانة والدقة والوضوح والمسئولية والثقة والجدية وانه كلما كانت الأخبار ذات مصداقية كلما زاد استخدام الجمهور لوسائل الإعلام الجديد .
وقد أوصت الدراسة بإجراء المزيد من البحوث حول المصداقية في وسائل الإعلام الجديد ورصد التأثيرات الخاصة بذلك وضرورة سن القوانين والتشريعات الخاصة بالإنترنت باعتبارها وسيلة اتصال غير تقليدية مع دراسة منظومة المصداقية بكل مكوناتها بحيث لا تقتصر على دراسة الوسيلة الإعلامية فقط، بل تمتد إلى دراسة المصدر والرسالة والمستقبل والقائم بالاتصال.