لا يكاد يمر عام إلآ وترى احد ملوك المملكة أو احد أمراءها يزور محافظة الاحساء للوقوف على إحتياجات اهلها ومتابعة تنفيذ الرؤى التي تضعها القيادة لتحريك عجلة الإزدهار وتكاد لا تكتمل تلك الزيارات الا بالمرور على احد أهم المحطات بالاحساء الا وهي بلدة الطريبيل والتي يعود تاريخها إلى مئات السنين كما ذكر أبن ياقوت في معجم البلدان المؤلف قبل 700 عام وكانت الطريبيل ولا زالت مقصد للملوك والامراء لما تحتل هذه القرية من مكانة لدى قيادات الدولة
وبلدة الطريبيل يقع فيها منزل ومزرعة الشيخ حسن موسى بوخمسين أحد اهم وجهاء الاحساء وقاضي القضاة الاسبق لمحكمة المواريث الجعفرية بالاحساء وهو أحد كبار علماء الشيعة بالمنطقة الذي بين مرار الدور الكبير الذي تقوم به الدولة لرعاية مصالح أبناء الوطن ولذا ترى الامراء يولونه من الاهتمام ما يبرز مكانته الاجتماعية .
ولا تقتصر الطريبيل على وجود الشيخ حسن بوخمسين بل تضم عدد من المشائخ والوجهاء ممن يحملون تاريخا وهاجا امثال الشيخ أحمد بوشفيع والشيخ هاني بوشفيع والشيخ علي بوشفيع الشيخ محمد يوسف الهاجري الذي اجرينا معه حوارنا هذا وأشار إلى أن بلدة الطريبيل تمتاز بوقوعها على طريق نشط يرتاده عدد كبير جدا من أبناء الاحساء بشكل يومي ما يجعلها تحتل موقعا تجاريا يؤهلها لتكون محط اهتمام رجال الاعمال واصحاب المشاريع كما ان عدد سكانها يقارب 1800 نسمة حسب اخر الاحصائيات الرسمية .
كما أن فيها مركز الارشاد الزراعي”المناخ”التابع لهيئة الري والصرف التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة الا انه لا يتوفر بها مركز صحي مما يصعب على الاهالي وكبار السن خاصة الحصول على الرعاية الصحية الازمة.
ومع كل ما سبق تجدها تخلو من أي مشروع تجاري بل لا تجد بها سوى محل صغير جداً لبيع المواد الغذائية مما دعى الكثير من الأهالي هجرتها لعدم توفر أدنى الخدمات
واردف الشيخ الهاجري أن أهالي البلدة يأملون أن تلتفت أمانة الاحساء لها حيث لا يزال بعض طرقها وازقتها ترابيا ودعى سماحته اصحاب المشاريع للاستثمار بها حيث انها تخلو من اي نشاط تجاري مما يضمن نجاح الاستثمار بها والحصول على ارباح محققة بأذن الله اذا توافرت الشروط والمؤهلات لذلك .وفي حال تم ذلك سيتوجه كل من في القرية للاستفادة من تلك المشاريع التجارية والمساهمة في استمراريتها وانجاحها