اختتم المؤتمر الدولي للقلب الصناعي وزراعة القلب لمركز الأمير سلطان للقلب بالأحساء ومركز القلب بمستشفى البيتيه سالبيترير بباريس والمؤتمر السادس لجمعية القلب الأوروبية وجمعية القلب السعودية اعماله أول من أمس السبت وسط نجاح منقطع النظير وقناعة لدى المشاركين الذين حضورا من ستة عشر دولة بأن طب القلب وجراحته في المملكة العربية السعودية بلغا مستواً عالٍ يضاهي أكبر دول العالم في هذا المجال، كما طالبوا بضرورة انعقاد المؤتمر مرة اخرى العام المقبل حيث أنه يمثل منصة مهمة للاطلاع على آخر ما وصلت له تقنيات جراحة وزراعة القلب وتبادل الخبرات بين مختلف الأطباء من دول العالم.
وقال أنور المقيرن “مدير العلاقات والتواصل بمركز الأمير سلطان رئيس اللجنة الإعلامية بالمؤتمر” أنه تم تقديم 172 ورقة علمية كثيراً منها لأطباء وجراحي قلب سعوديين تركت أنطباعاً إيجابياً واثارت إعجاب المشاركين الذين مثلوا أكبر مراكز القلب سواء عالمياً أو إقليمياً كما شهد المؤتمر مشاركة خليجية من الكويت والإمارات لتبادل الخبرات مع جراحي القلب السعوديين، وكان من الملفت مشاركة وفد رفيع المستوى من عيادات كليفلاند أوهايو التي تعد من الأفضل في العالم في مجال طب وجراحة القلب وزراعته وهو الوفد الذي أعرب عن دهشته وإعجابه الشديدين بالمستوى المتقدم لبرنامج زراعة القلب في مركز الأمير سلطان بالأحساء .
وأضاف المقيرن أن عدد المشاركين تجاوز 1400 شخصا كما شهد المؤتمر إقامة عدد من الورش وهي ورشة عمل عن جهاز الأيكو (تصوير الموجات للقلب) وحضرها 160 طبيباً وورشة زراعة الصمام بدون جراحة وحضرها 25 طبيباً وورشة إصلاح صمامات القلب على قلوب الحيوانات وزراعة الصمام وحضرها 25 طبيباً وورشة تخطيط القلب وكهرباء القلب وحضرها 100 طبيب وورشة الاكيمو ( زراعة الأجهزة المساعدة الداعمة للدورة الدموية والتنفس) وحضرها 50 طبيباً وورشة المحاكاة وحضرها 25 طبيباً.
وشدد المقيرن على أن هذه الورش كانت منصات لرفع مستوى الأطباء والجراحين المشاركين في المؤتمر وإكسابهم الكثير من الخبرات التي تم تقديمها من أطباء جلهم سعوديون حيث أثبت هذا المؤتمر أن جراحي القلب السعوديين أصبحوا في موقع يؤهلهم لتعليم وتدريب الجراحين من مختلف دول العالم.