أبدى أولياء أمور طالبات مدرسة الجفر المتوسطة الأولى شرق محافظة الأحساء إمتعاضهم وإستياءهم الشديد وتخوفهم الكبير على فلذات أكبادهن وذلك بسبب وضعية المبنى والبيئة المدرسية حيثُ التصدُعات والتشقُقات الكبيرة من خلال أسقُف وجُدران المبنى داخل الفصول الدراسية وخارجها حيثُ باتت ناقوس خطر وقابل للإنفجار في أي لحظة وقابلة للسقوط والإنهيار على هامات بنات المستقبل والجيل القادم وأصبح المبنى المُتهالك شبحاً مُرعِباً مُخيفاً ومُزعِجاً للطالبات ويُؤرِق أهاليهن .
ومع مطلع العام الدراسي الجديد 1439- 1440هـ إجتمعت أُمهات الطالبات عبر مجلس الأُمهات الذي عُقِد في فناء المدرسة المُتهالكة وشاهدن مايُدمي القلب ويُبكي العين حيثُ أسقُف آيلة وقابلة للسقوط وجُدران مشروخة ومُتصدِعة وأرضيات مُتحفِرة وغير مستوية كأنها أنهار جارية ومُكيِفات لا جدوى منها وغير صالحة ودورات مياه آسنة ومقطوعة وجرذان تتجول في فناء المدرسه والحشرات بأنواعها وبيئة غير صحية للدراسة والتحصيل العلمي والعملي والخوف ينتاب الطالبات والمُعلمات والعاملات جميعاً من وقوع كارثة ومالاتُحمد عُقباه جرَّاء هذا المبنى الخرب .
فيما أكدت إحدى معلمات المدرسة أن معاناتهم تزداد في موسم الشتاء جراء تسرب مياة الامطار الى داخل الفصول الدراسيه من فناء المدرسة الذي اصبح عديم الفائدة وخطورة التماس الكهرباء بالماء مما يهدد حياة الطالبات ويتم تحذيرهن بشكل يومي بعدم الاقتراب من مواقع الخطر في حين اشارت الى انقطاع المياه بشكل يومي واستخدام المياة الصحيه في دورات المياة.
من جانبهم رفع أولياء أمور الطالبات معاناة بناتهن إلى معالي وزير التعليم الدكتور احمد بن محمد العيسى ومناشدتهم له بسرعة إيجاد الحل السريع وتوفير البديل المناسب وتشكيل لجنه فنية وصحية عاجلة لزيارة المدرسة والوقوف على تلك الاضرار وتحويل الطالبات الى مدرسة بديلة حتى يتم إعادة بنائها من جديد كون المبنى الحالي إنتهى عمره الإفتراضي والذي يزيد عن خمسون عاماً وبات خطره يزداد كل يوم عن اليوم الذي قبله وأصبح شبحاً مُخيفاً لهم بسبب الإهمال الكبير لأعمال الصيانة وعدم جدواها وفائدتها في المبنى الذي أكل عليه الدهر وشرب .