المرأة لها أعمال تستطيع القيام بها وليست كل الأعمال تناسب تكوينها الجسماني والبدني والهرموني والفكري قبل ذلك، لذلك نرى ونلمس نجاحها في التعليم والطب والإعلام والأعمال المكتبية في الوزارات الخدمية والمنظمات الخيرية لكن أنها تمسك قطاع حيوي مثل البلدية فهذا الأمر اشك في نجاحه وإن نجح فليس لأن قدراتهن العقلية والإدارية هي من نجح العمل لا والف لا سيكون للإعلام الدور الأكبر في التطبيل والبهرجة والتمجيد والنعظيم وسيكون للمسؤولين الكبار ممن سعوا في وصولهن للمناصب العليا سيحاولوا بكل ما أوتوا من قوة إخفاء الحقائق والمداراة وكتابة تقارير ترفع بأنهن مبهرات في العمل ليثبتوا بأنهم على حق ولابد أن تزل الأنثى للميدان وتتولى مناصب إدارية وقيادية في كل القطاعات.
لم يستوعب عقلي هذا الإجراء ولا أعلم ما الحكمة في تعيين رئيسة بلدية بهذه السرعة دون تراكم خبرات لأن تعيين انثى في هذا المجال محتاج لخبرات سنين وسنين ونحن مستجدين وحديثي عهد بعمل المرأة في البلديات لذلك كان حري بنا أن نؤجل هذه الخطوة ولا مانع من عمل المرأة في البلدية في الأعمال المكتبية والميدانية في التفتيش والمراقبة والمتابعة لتكتسب الخبرة حتى تصبح مؤهلة وتتدرج في الإدارة تدريجياً من رئاسة وإدارة أقسام بها أعداد قليلة من الموظفين وبعد أن تكتسب الخبرة اللازمة تتولى مهام أعلى.
هل هؤلاء المعينات رئيسات لبلديات فرعية كن يعملن في البلدية من قبل ولهن باع طويل في هذا المجال؟
هل هن على اطلاع بكل صغيرة وكبيرة ومتابعات للميدان بكل مجالاته الرقابية والتفتيشية؟
العمل المكتبي الكل يستطيع القيام به المؤهل وغير المؤهل لكن العمل الميداني كيف سيدار وما هي الآلية التي سيتبعنها هل قدمن خطط عمل أهلتهن لتولي هذا المنصب؟
الوطن أمانة والعمل أمانة ولا مجال للمجاملات الإدارة والمسؤولية يفترض أن يعين فيها القوي الأمين من الجنسين ممن يمتلك الفكر وعنده القدرة على التغيير واتخاذ القرارات.
لسنا بحاجة لتنفيذيين تملأ عليهم القرارات والأوامر وهم ينفذون البلد بحاجة لمن يخطط ويدبر ويختار من يستطيع أن يقدم عمل يليق بمكانة البلد الدينية والاجتماعية.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ونسأل الله أن يجعل كل أعمالنا خالصة لوجه الكريم.