افتتح مؤخرا الفنان التشكيلي عبدالعظيم شلي المعرض الأول ( فن يحكى ) لمجموعة (ككايا الفن) بقاعة عبدالله الشيخ للفنون بجمعية الثقافة والفنون بالدمام .
حيث قام الفنان عبدالعظيم شلي بقص الشريط معلناً التدشين ثم أطلع على اللوحات والأعمال الفنية لـ 26 فنان وفنانة وبارك لهم بمناسبة إقامتهم أول معرض لهم .
وقد ذكر شلي أن أغلب فنانين المجموعة يعتبرون من أصحاب التجربة الثرية في العديد من فعاليات و مهرجانات المنطقة ومقدراً في ذات الوقت اختياره لتدشين أول معارضهم و متمني لهم الإستمرار في إقامة المعارض مع الحرص على الإنتقال بتجربتهم لمدن أخرى بما يتيح لهم التعرف على إنطباعات الجمهور في مختلف مناطق المملكة .
ومن الجميل أن نشاهد تنوع و تباين في محتوى المعرض حيث نجد لوحات ( البورترية الواقعي ) التي توضح بإن هناك مجموعة واعدة ومنطلقة في هذا النوع من الفنون .
ويتضمن المعرض الأعمال المتقنة بألوان الأكريلك و الزيت وأفكار حديثه وواقعية جميلة و هذا هو ما أعطى الأعمال المعروضة قوة إحساس لنظرة أكاديمية شديدة خصوصاً على مستوى لوحات ( البورترية الواقعي ) المتنوعة الأحجام .
والجدير بالذكر بإن اليوم الثاني من المعرض قدم الفنانين الرسم الحي ( المباشر ) ضمن أنشطة المعرض مما أضاف من فعالية الزوار بالمعرض .
حيت قدم الفنان على آل عبيد الرسم المباشر في المعرض بالإضافة إلى عرضه لأربع لوحات في فن البورترية الواقعي مفضلاً استخدام الرصاص والفحم و قد ذكر ” ان شاء الله بعد فترة سوف أنتقل للطبيعة الصامتة ” وأشار إلى إهتمامه بالإحساس في اللوحة و توقفه أمام الصور ذات المعنى ومؤكداً أن أهمية اللوحة هي اللمسات مثل الطيور وهي من أفضل اللمسات التي قد توضع فيها .
وذكر أن تلك المشاركة هي الظهور الأول له في المعارض رغم كثرة الأعمال الفنية لديه مشيراً إلى عدم رغبته بالظهور إلا بعد الوصول إلى مستوى يكن راضٍ عنه وإهتمامه برأي الآخرين على حسب الآداء والإهتمام بموهبته للوصول للطموح وعبر عن نظرته للفن بإنه غذاء الروح و تعديل للمزاج وتعبير عن المشاعر .
وشاركت الفنانة زينب السادة بلوحة زيتية في داخل آلة العود للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا رسمتها بعد وفاته على الآلة التي صنعها زوجها بكل حب كونه عازف و أعجبت حركتها الفريدة الزوار خاصة مع تضمينها بمقاطع صوتيه للفنان الراحل وتضمينها بالإضاءة والستيج الذي يعبر عن حلم الفنان عبدالحسين في إمتلاك مسرح في الكويت .
وقد ذكرت السادة بإن إقبال الزوار كان جميل جداً والجميع أنبهر لأن الفكرة مبتكرة خصوصاً بالسعودية والجميع سعد لأن العمل مشترك بيني وبين زوجي .
والرسالة الأخيرة التي أود أن تصل وهي ” أن الفن رسالة و يجب أن يصل بشكل راقي جداً والفنان يجب أن يعطي بلا حدود ” وأيضاً باليوم الثالث من المعرض قدم الفنان محمد المؤمن ورشة لرسم الخيل .
وقد ذكر المؤمن أن الورشة أحتوت على شرح لمواصفات الخيل العربي والفرق بينه و بين الخيل الأجنبي وكيفية رسمه مع التسهيل والتبسيط ووضح أن الخيل العربي يتميز بالأناقة والجمال في عدة نقاط في ( الرأس والعين و الأذن والمنخر والظهر وتحديداً منطقة القطى ) لافتاً إلى أن الخيل المصري أكثر جمال من خيل الجزيرة .
وأشار إلى أن العين في الخيل العربي تتميز بالإتساع و الإستدارة وإكتمال السواد إلا أن بعضها منمغط وفيه شيء من البياض والأذن مقوسة أكثر للداخل والمناخر تبدو أكبر وأكثر بروز و الرأس منحوت وناعم والرقبة ناعمة ونظيفة وغير إنسيابية وتتميز منطقة القطى بالإستواء .
ووضح أن الخيل الأجنبي يفتقد للأناقة في شكل العين الصغيرة والرقبة كبيرة والمناخر خاملة ومنطقة القطى نازلة و الأذن بدون تقوس إلا إنها تتميز بالقوة العضلية وأكثر قدرة على الجهد في الأحمال .
وذكر إستخدامه للأشكال الهندسية في الورشة لتسهيل تبسيط الرسم مشيراً إلى رسمه والدائرة في منطقة العين والمستطيل للبوز والمثلث عند الأذن ومستطيل أيضاً للجسم مقسماً إياه لثلاث مناطق مبرزاً شكل الفاصوليا عن المنتصف والدائرة في منطقة القطى وقيامة بإيصال الأيدي بثلاث نقاط مستقيمة ووضح الإنحناء للأرجل عند الزاوية وبالمرحلة الثانية للورشة قام بالرسم الصامت لشكل الخيل بدون شرح .
وشارك الفنان مصطفى القويعي في رسم الخيل على ورق A4 في مسابقة شارك فيها عدة فنان وفنانة في المعرض حيث فازت لوحته بالمركز الثالث وبينما فازت لوحة الفنانة منى السيهاتي من الحجم الكبير بالمركز الأول لعمق التفاصيل فيها .
وذكر مدير المجموعة منصور علي في ختام المعرض أن للمجموعة عدة أهداف وطموحات حققت أغلبها مشيراً إلى تجدد الأهداف بإرتفاع سقف الطموح للمجموعة وفنانيها ونسعى إلى الإرتقاء بثقافة الحرفة في الرسم واى نشر الثقافة الفنية وتطوير الذائقة فيها وشكر جمعية الثقافة والفنون بالدمام ولجنة التنمية الإجتماعية في القطيف لتقديم الدعم الفني والمبادرة بعرض المكان وإحتضان معارض المجموعة في مناطقهم.