تنتشر بين فترة وأخرى في مدينة الدمام ظاهرة الباعة الجوالة والتي تبيع الثمار الموسمية والتي تنتج من المدن المجاورة وتشترى من سوق الخضار حيث تتلقاك الباعة الجوالة بالبطيخ والشمام والعنب وغيرها المعروضة في الأجواء الحارة وبدون المظلة الشمسية وعلى عربات التسوق المأخوذة من المجمعات المجاورة حيث نرى عليها شعار بعض المحلات .
ياترى هل هناك تنسيق وتشريع جديد لهذه الظاهرة كعربات الغذاء السريع أم أنها متروكة للعمالة المقيمة أو غير النظامية والتي يدفعها جمع المال للعمل في أي شيء لتحقيق أهدافها وإذا دققنا النظر فيمن يتاجر بالرطب أو الليمون نجدهم من العمالة فتجد بعض الغش التجاري في النوع والجودة .
نحن لانحارب هذه الظاهرة لكن نتمنى أن تكون فرصة لاستثمار أبناء البلد كطلاب المدارس وخصوصا من لديهم مزارع للاستفادة من دخلها ولتساعدهم في تعلم طرق التجارة لأن فيها الخير الكثير .
ويغمرنا الفرح عندما نرى أحد الباعة من شباب الوطن فلا نستطيع طلب التقليل من السعر لأننا نشعر اتجاهه بالثقة والصدق في بيعه وجودة البضاعة المطروحة عنده.
ويكثر الباعة الجوالة في موسم الإنتاج الموسمي كالرطب والليمون و الروبيان والذي يحتاج إلى شروط في مكان البيع وبعد الانتهاء من بيعه لا ترمى الفضلات في المكان حتى لا تتجمع الحشرات والذباب وهذا ما نلاحظه بعد الانتهاء من بيعه من عدم النظافة والمحافظة على صحة البيئة .
بعد هذا الطرح : هل نشتري من الباعة الجوالة وكيف نعرف أن المواد المطروحة جديدة وطازجة وكيف نعرف سعرها في السوق المحلي وهل هي أنسب في السعر أم لا وهل طرق العرض والتخزين والحفظ ممتازة وهل يسهل الوصول إليها من المناطق السكنية أو في طريق العمل ؟ !
أخيراً نتمنى أن يكون لها قانون واضح وحماية للمستهلك والبائع وحفظاً لكرامته ليجني رزقه بطريقة سليمة.