حين ينعزل أطفالنا بأجهزتهم ولا نعلم ما يشاهدونه من مقاطع أو مع من يتحدثون من خلالها أو من هم اولئك الأصدقاء في الطرف الآخر المجهول .
مع من يتواصلون ليل نهار على مدار ساعات يومهم بشغف واستمرارمنعزلين عمن حولهم في المحيط الأسري في غفلة من ذويهم هنا تكون الطامة الكبرى ضياع أبنائنا.
وفي ظل غياب دور الأب في سعية المعيشي وأنشغال الأم في أمورها الحياتيه يستغل البعض أطفالنا يدخلون لهم من باب العاطفة والتودد حتى يتمكنوا من الوصول أليهم ولربما تدمير أخلاقهم وثقافتهم الدينية التي نشأوا عليها .
سأروي لكم حادثة حدثت معي شخصيًا ابن أخي الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره أرسل لي مجموعة قروبات لا تناسب عمره وعندما سألته عن مصدرها ؟! وهل لوالديه دراية بالأمر؟ لم يتمكن من الاجابة ولجئ للإنكار أ خوفًا من معرفة والديه بالأمر .
هنا أهمس بأذن من تهمه حياة فلذات أكبادهم “الوالدين ” عليكما أن تكونا على علاقة وطيدة بينكم وبين أبناءكم علاقة صداقة تشملها الثقة والأمان والصراحة كن صديق أبنك ليلجئ لك لا لغيرك .
كي لا يتسلل إلى حياته أصدقاء السوء يتصيدون في مياه عكرة واستغلوا غيابكم وفراغ عاطفته .