منذ موت الميت يبدأ التخطيط لذكرى الأربعين وتمر الأيام وكأن شيئا لم يكن ! فأين من مات وأين قبره من يتعهده بعد الأربعين وهل له ذكرى أو عبرة أو يخلد بعمل صالح من ثلث الميت أو سوف يعمل له وقف دائم حتى لوكان صغير او هل نقوم بعمل عمرة أو قراءة القرآن الكريم أو الدعاء له ولغيره في كل أسبوع تجتمع فيه العائلة وهل نبحث عن تراثه من كتاب أو وقف أو مبرة ونقوم بدعمها ومتابعتها حتى لا تموت ؟
كم مر علينا أشخاص لهم فضل أو من يستحق أو حتى من ليس له عقب لكنه قدم خدمة للمجتمع وأفعالا الكل يراها بعينه لكن طيف النسيان بعد الأربعين يخفي معالمها والوعود التي قرر الورثة من هول الصدمة أن يقوموا بها ليعود ثوابها للميت نسيت مع مشاغل الحياة ومرور الأيام – من يتذكرهم ويذكر أفعالهم أصبحوا مجرد ذكرى فقط في رزنامة التاريخ .
نتمنى أن لا نعيش ذكرى الماضي فقط بل نعيش الروح والعمل والتقوى و كفا بالموت واعظا فلنا سلوى في كل فقيد عزيز على أهله ومجتمعه ومن له انتماء من شهداء و غيرهم- لقد انقضى العمر ولن يتبقى إلا الذكر الطيب وها نحن نقترب من نهاية الطريق ونتمنى السلامة وشفاعة محمد وآل محمد