رسالة شكر وتقدير نقدمها لإدارة ولجان مهرجان الزواج الجماعي بالقارة لمواصلتها العمل والخدمة الإجتماعية وصولا لمهرجان هذا العام في نسخته ٣٣ من تقديم كافة التسهيلات على المتزوجين لإكمال نصف دينهم بالزواج وتكفلهم لأعباء التنظيم والتنسيق لإظهار فرحة المهرجان
بأبهى صورة بدءًا من استقبال الضيوف حتى ختام الفرحة ببلدة القارة وذلك من خلال مشهد اصطفاف رموزها وقادتها ووجهائها وآباء المتزوجين مطلقين عبارات الترحيب لكل من حل بأرض المهرجان فبشر محياهم تتجلى و ترسم لك مقولة:
” يا ضيفنا لو زرتنا ، لوجدتنا ،
نحن الضيوف، وأنت رب المنزل “
والحال ذاته أثناء توديعك تتهادى لك عبارات الشكر والثناء والعرفان بقدومك وتقديرك بقبول الدعوة .
في المهرجان أبهرنا الكثير ومن ذلك ما شاهدناه على جنبات الساحة واستغلال هذا الحشد الزاخر والذي فاق تعداده عشرة آلاف زائر من داخل الأحساء وخارجها بتقديم الكثير من جوانب المعرفة والثقافة العامة والصحية وإبراز الطاقات الشابة وتشجيعها وتبنيها من خلال الأركان وما تحتويه الفعاليات الطبية بمساحة كبيرة لخير دليل على مدى الوعي الجم من إدارة المهرجان بالتعاقد مع نخبة المستشفيات ( مستشفى الملك فهد ومستشفى حسين العلي ) لإيصال رسالة توعوية تثقيفية صحية للزوار والاستشارات الطبية وركن ( واعي ) التطوعي والذي قدم التثقيف الطبي والتوعية القانونية الحقوقية.
كما أبدعت الريشة السحرية للفنان البارع حافظ الرضي ( ابن القارة ) من خلال تجسيد صورة السيد العلامة أبا رسول وصورة السيد العلامة محمد الشخص تخليدا لذكراهما الطيبة رحمهما الله تعالى .
وتحتضنك لجنة الضيافة بعبق كرمها الأصيل المتأصل بمجتمع القارة الكريم حيث أن كل من زار المهرجان يتلمس الإنسيابية بالدخول لصالات الطعام والتنظيم الواسع لموائد العشاء التي ضمت أصنافا متنوعة بوجبات وافية حيث أن تقديم الضيافة لم يزل مستمرا إلى ما بعد نهاية وقت المهرجان وفي ذلك دلالة على توفر القوة والإمكانية الكبيرة لمستوى التقديم المشرّف منذ بداية الوقت أضف إلى ذلك الخدمات المرافقة للضيافة فقد كانت على درجة تامة من التميز وفصول الضيافة لم تنتهي عند هذا المجتمع الكريم فبعد وجبة العشاء أمطروا ضيوفهم بالمشروبات الساخنة والباردة والمقبلات والحلويات بشتى انواعها .
وكان لموقع إقامة المهرجان دورا كبيرا في رسم لوحة إبداعية أحسائية بطابعها وزخرفتها التراثية والتي تورث النفس طابع الأريحية والجمال الأخاذ فقد بات موقع المهرجان لمسة إبداعية متحضرة لتكتمل الصورة بأروع ألوانها ولننظر للمسرح رغم بساطته إلا أنه اتاح للمشاهد روعة وجمال خلفية المسرح بأقواسه التراثية بالسور الخارجي للموقع ( القصر) وتجد ذلك واضحا بسحره الخلاب في الصورة ليكتمل المشهد .
وموقع المهرجان كانت تساوره الأشجار بلونها الاخضر والذي يبعث للنفس الراحة .
كما كانت مواقف السيارت بالداخل والخارج منسقة ومصطفة بترتيب متقن وانسيابي رائع وقد أدار حركة الترتيب شباب ( فريق تطوعي من بلدة التويثير ) تعاونا وإحساسا منهم بالمسؤولية تجاه إخوتهم وتعزيزا للمشاركة المجتمعية، لتسجل كلمة واحدة وهي أن التويثير والقارة بلدة واحدة يجمع بينهما العمل التعاوني والهدف الواحد إضافة إلى الكثير من أواصر الترابط في العديد من المستويات .
وتضمنت فقرات الحفل فقرة تكريمية مستحقة لرجل أعطى الكثير لأبناء مجتمعه في مجال الخدمات الاجتماعية وبالخصوص بالزواج الجماعي لسنوات عديدة دون ملل أو كلل يحدوه حبه للخير ورجاء الثواب من الله سبحانه وتعالى حتى وإن كان على حساب راحته، تراه مبادرا فتراه يصرف جل وقته في الميدان بالعطاء ليتسلم هدية معبرة عن صدق الوفاء من إدارة المهرجان والتي تشكره على هذه اللفتة الكريمة والتي تدل على حس المسؤولية وعرفانا بالجميل حيث يقدمها المشرف العام للمهرجان سماحة العلامة السيد هاشم الشخص والذي يعد رمزا للحراك النشاطي في قرية القارة والتي يتضمنها الزواج الجماعي الذي غرس بتوجيهاته وترعرع في كنف عنايةالأبويةعنايةالأبوية .
وقد قدمت خشبة المسرح لوحة إنشادية تحمل في مضامينها أهدافا تجسد جانبا من رؤية المملكة 2030 تخص تشجيع الشباب حول الأعمال الحرة والمهن الحرفية والمهن التي سيطرت عليها العمالة الاجنبية لعقود، فللشاب المواطن إبداعات متقنة تعبر بصدق وحرص على جودة التعامل لتقديم الخدمة كلوحة فنية تحمل رسائل تعزز من الحمد لله رب العالمين : دور الشباب لهذا النحو والتشجيع عليه.
قدّم الاوبريت الإنشادي بمشاركة وطنية من الشباب المبدع والجدير بالذكر أن بعض محطات التلفزة السعودية حاليا تتفاوض مع إدارة القارة في تبني العمل المقدم .
وكان الحضور يكتظ بالمكان منذ بداية المهرجان إلى أن انتهى والفرحة منتشرة في أرجاء المكان لتبادل التهاني والتبريكات بإقامة المهرجان بعد أن توقف العام الماضي من إقامته ولأول مرة.
اللجنة السداسية للزواجات الجماعية بالاحساء تسجل حضورا طيلة الوقت رغم أنه في تلك الليلة 3 مهرجانات إضافية إلا أننا اختصرنا التواجد في القارة لاعتبارات كثيرة .
وفي خضم تزاحم الناس والفعاليات المصاحبة والخدمات المتنوعة لاحظنا أن البسمة لا تفارق محيا رؤساء وكوادر اللجان العاملة بالمهرجان وهي سمة انطبعت على الجميع وتميّز بها المشرف التنفيذي للمهرجان السيد علي احمد الهاشم والذي بذل جهدا مضاعفا لتذليل العقبات والعمل ليل نهار بصمت وهدوء فيما يتعلق بموقع المهرجان المميز واعتماده وإضافة العديد من الأفكار المتجددة والتواصل مع العديد من الجهات التطوعية والخدمية باذلا ومسخرا كل وقته على حساب عائلته ووقته الخاص ليخرج المهرجان بالصورة المشرفة لأهل القارة وقد فعل ولا أنسى الدور الريادي الكبير والتي بذلته كل اللجان والسواعد في هيكلة المهرجان والدور الذي لا يمكن أن يغيب وهو دور سماحة العلامة السيد هاشم والذي يقف جبلا شامخا كشموخ جبل القارة لدفع العمل نحو الاستمرار والعطاء فبارك الله في الجميع .
ختاما نحن إدارة اللجنة السداسية نشيد بإدارة مهرجان القارة وبكل اللجان والكوادر العاملة وأهالي القارة على التنظيم الرائع والمميز حيث أن مهرجان القارة يعد من المهرجانات المتقدمة والتي نفخر بها على مستوى الأحساء ونشهد على أن إدارة المهرجان على قدر كبير من الوعي الديني والاجتماعي والثقافي واضعة نصب عينيها الأهداف الخاصة والعامة لمهرجان الزواج الجماعي وإن بدر أي تقصير أو أي خطا غير مقصود فالكمال وكل الكمال لله سبحانه وتعالى وعمل بهذا الحجم وبهذه المنظومة والتحضيرات التي تصل إلى مالا يقل عن 10 شهور لا يمكن أن يتجاهل كل الإيجابيات في مقابل ملاحظة او خطأ غير مقصود أو خلل ما من قبل لجنة من اللجان العاملة فبالإمكان معالجته في السنوات القادمة فثقتنا كبيرة في تجاوز أي خلل .
ونؤكد على أهالي القارة في الاستمرار لتحقيق النجاحات والإبداع وتعزيز التلاحم بين أطياف المجتمع والالتفاف بشكل أكبر حول المهرجان وإدارته والتي قلما نجد لها نظيرا في هذا الإخلاص والتفاني في العمل وما زال يحمل من أبناء الأحساء النظرة الكبيرة والعالية لهذا المجتمع الإيماني الرسالي والذي يتميز على العديد من المجتمعات بامتيازات عدة، سائلين العلي القدير أن يسدد الجميع لما فيه الخير والصلاح .
رئيس اللجنة السداسية للزواجات الجماعية بالأحساء