سعدنا برسالة الزواج الجماعي ببلدة البطالية في دورته ٢٦ التي تهتم بمجال المعرفة والاستثمار فيها وماتبنيه الإدارة لرسالة الاستثمار بالعلم إلا دليل وعي ومعرفة بأهمية العلم والمعرفة ونتائجها المبهرة التي سوف تنعكس على الفرد والمجتمع لا سيما أن للعلم مكانة كبيرة و عظيمة و على الخصوص في ديننا الحنيف ولذا كانت أول كلمة نزلت على سيد البشر هي: ( اقرأ ) فبالعلم نعرف الله وبه نعرف أحكامه وتشريعاته وأوامره ونواهيه وبالعلم نبني حضارتنا ومجدنا وعزنا وسؤددنا
وليس هناك شيء أضر على الإنسان من الجهل أما التعليم الحقيقي فيقينًا أنه يقضي على ثالوث التخلف ألا وهو : ( الجهل والفقر والمرض ) فإذا أردنا الإصلاح لمجتمعنا والرقي والتقدم لأوطاننا فلنحث النفس والأبناء والأهل والمجتمع على طلب العلم في شتى مجالاته إن للعلم مكانة عظيمة ودور كبير وأساسي في تحقيق النهضة الشاملة والرقي المطلوب لمجتمعاتنا وأوطاننا فالأوطان لا تُبنى إلا من خلال رجالها البررة الصالحين المتسلحين بالعلم والمعرفة والبلاد لا تعمر إلا بسواعد أبنائها الأوفياء المخلصين لن ينهض بالوطن إلا شبابه ورجالاته وزاد الرجولة هو العلم والعمل.
ولن نصل إلى مبتغانا إلا عبر إعداد جيل متسلح بسلاح العلم والمعرفة جامع بين الأصالة والمعاصَرة إن التعلم هو من يصنع شباباً محافظًا على الثوابت والأصول ومنطلقًا في عالم الجديد والمستجدات يأخذ بكل نافع ومفيد مما جد ويستجد في الحياة الإنسانية من مكتشفات علمية وحضارية إن الأوطان لا تقوم إلا على سواعد جيل واع يعلم حقوقه وواجباته وما له وما عليه جيل راشد متعلم واع وحصيف يتقدم بالعلم والعمل والإبداع والاختراع و بالاستمرار نحو الأفضل .
جيل لا يرضى لنفسه الركود والتوقف أو التخلف بل يسعى للعلم ويطلبه في كل جانب من جوانب حياته الاقتصادية والصناعية وقبلها الدينية والفكرية والاجتماعية والروحية وهذه مسؤوليته أمام الله وتجاه دينه ونفسه وتجاه وطنه وأهله و هذه هي ثمرة العلم و الاستثمار فيه .
فالذين استثمروا في العقول البشرية تحققت لهم تنمية مستدامة ومسارات علمية حديثة ناجحة و مثمرة مكنتهم من التقدم والتواصل والرقي وفق رؤية استراتيجية علمية لخدمة أهدافها التنموية .
فالأسرة لها دور كبير وفاعل في المساهمة الواعية لدورها في طلب العلم و هي الداعم الأول لصياغة العقل والفكر لأبنائها والمشاركة والتشجيع في الأنشطة والبرامج وتوجيه الميول والرغبات بشكل صحيح ومناسب ودفع عجلتها إلى الأمام فلا أحد يجهل أو يهمل دورها الكبير والفاعل في عصرنا الحاضر .