أبرمت الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينة المنورة اتفاقيتي شراكة وتعاون مع إدارة التعليم بمنطقة المدينة المنورة بهدف تطوير وتحسين المقاصف المدرسية, وتمكين الأسر المنتجة من تشغيل المقاصف المدرسية بجودة عالية وفق الاشتراطات التي تتضمن جودة ونوعية المأكولات والمشروبات.
وقد صرح سعادة المهندس فاروق بن عبد المحسن الياس-نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية – أن الاتفاقية تأتي في إطار دعم الجمعية للأسر المنتجة حيث يتم تشغيل المقاصف من خلال الأسر المنتجة لأول مرة في المدينة المنورة، وذلك باستقطابهم وإعدادهم وتأهيلهم بدورات تخصصية في السلامة الغذائية واشتراطات البلدية والمدارس قبل الدخول لسوق العمل فعليًا.
في حين أكد سعادة أ. ناصر بن عبد الله العبد الكريم -مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة- على ضرورة الالتزام بالشروط الصحية للوجبات والتقيُّد بالتعاميم الخاصة بالمسموح والممنوع بيعه من الأطعمة , والاهتمام بطرق الحفظ والتخزين لما يقدّم لأبنائنا, إلى جانب الصيانة لجميع الأجهزة (ثلاجات ومكيفات وإضاءة وكهرباء) وزيادة عدد العمالة في المقاصف بما يتناسب والأعداد في المدارس وتعدد منافذ البيع في المقاصف المدرسية مع تناسب ارتفاعها مع مستوى الطلاب والطالبات.
كما أوضح الأستاذ صالح بن أختر بيك – مستشار برنامج الأسر المنتجة والمشاريع الناشئة بالجمعية- أن الجمعية قامت بعمل شراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني وتم من خلالها تأهيل 20 من خريجات قسم التغذية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة وعدد من الأسر المنتجة تأهيلًا علميًا وصحيًا؛ بهدف الاهتمام بنوعية الوجبات والمشروبات التي تقدم لأبنائنا وبناتنا في المقاصف المدرسية مع ضرورة مراعات الفئات العمرية والطعام الذي يناسب كل فئة، ثم تمكين الأسر المنتجة من تشغيل المقاصف ومتابعة عمل تلك الأسر.
ومن جانبه أشار الأمين العام للجمعية الدكتور طارق بن عبدالله معلا إلى أن اتفاقية تشغيل المقاصف المدرسية من خلال الأسر المنتجة توفر فرص عمل وتساعد على استقلالهم عن طريق دخول سوق العمل تمكنهم من الاستثمار والتسويق الجيد لمنتجاتهم وإيجاد منافذ بيع دائمة يوفر لهم دخلًا ثابتًا ويضمن لهم المشاركة الفاعلة والتحول لعمل مؤسسي مستدام ويفتح الطريق لمساهمة المرأة ومشاركتها في سوق العمل بنسبة أكبر مما كانت عليه في الماضي مما يدعم الدولة في برنامج التحول الوطني 2020، كما يخدم أيضًا الرؤية المستقبلية للملكة العربية السعودية 2030