
يقول البعض: الفشل هو أن تأتي التوقعات عكس ما هو مرجو، ويحدث بعدها الإصابة بخيبة أمل، والوقوع في فخ الإحباط واليأس.
ولكن الفشل الحقيقي بكل اختصار أن تضع يديك على خديك أثناء مرورك بتجربة لم تنجح، ثم تجلس محبطا متأزرا بثوب اليأس. إلى متى تبقى ضحية سلبيات الآخرين بسبب شخص سلبي رمى شباكه عليك وأنت وبدون وعي سمحت له بذلك…؟!
مشكلتنا الكبرى هي أننا ندفع ثمن سلبية غيرنا، خصوصاً من هم حولنا وتربطنا بهم علاقة وثيقة كالوالدين أو الإخوان أو الزوج أو الزوجة، فهذا الشخص سلبي في ذاته، وعندما تمر بتجربة لم تنجح فأنت تتعرض لنقدهم وتصغي لهم بسمعك بكل استسلام وضعف وتخفض رأسك يائساً، ولكن ألم تُسائل نفسك لماذا هذا السلوك السلبي مني…؟ إني أعي تماماً سلبية هذا الشخص، إذن لماذا أتأثر به وأنصت له…؟ انا لدي حلم وأهداف وطموحات فلماذا أسمح له بهدم أهدافي…؟
لماذا أسمح لشخص سلبي يهدم روحي الجميلة والعفوية والمعنوية والإيجابية…؟ أنا لم أنجح في هذه التجربة صحيح، ولكنني تعلمت منها دروسا تفيدني في المرة القادمة فلا أكرر الوقوع في الأخطاء مرة أخرى.
توماس أديسون المخترع، الذي عم نجاحه أرجاء الدنيا باختراع المصباح، حاول أكثر من٧٠ محاولة ولم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح، ولنا هنا أن نتعلم من هذا المخترع الصبر والثقة بالنفس والتفاؤل، فهو يقول أيضاً لقد تعلمت ٧٠ طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي.
البعض حين يريد تحقيق هدف يُغلق الباب أمامه، ويُضرب عليه بالشمع الأحمر، ويُقفل بالسلاسل الغليظة، وقد يحاول مرة أخرى، فإذا فشل استسلم وحدث نفسه أن الأمر قد انتهى برمته.
الأمل والتفاؤل والاستفادة من التجارب مع حسن العمل ودقته والثقة بالله والاستعانة به أمور إذا اجتمعت فحري بالتوفيق أن يقع.
توجيه وإرشاد