زفت بلدة الرميلة 41 فارساً في مهرجانها الرابع والعشرين على أرض المخيم الذي تقدر مساحته ب 8000 آلاف متر مربع من أرض المهرجان.
وبعد صلاة العشائين أضاءت الأنوار نواحي المخيم ابتهاجاً بالفرح ، حيث اصطف في مدخل المخيم وجهاء البلدة ورجال الأعمال والمشايخ ونخب المجتمع لاستقبال الضيوف الذين توافدوا من مختلف مناطق الأحساء وخارجها.
ودشن المفكر والناشط الاجتماعي المهندس عبدالله الشايب الفعاليات الهجرية المصاحبة للمهرجان والتي باتت جزءً من مهرجانات الزواج الجماعي كل عام ، واحتوت الفعاليات الهجرية على العديد من الأركان كركن الدليل المهني المتعلق بتوفير مستشارين تربويين في كل مايتعلق بالمرحلة الجامعية والوظيفية والاستعداد لها ،
وركن عدسة أحسائية بقيادة المصور علي المادح الذي أوضح بأنه استغرق العمل والإعداد لهذا المعرض الفوتوغرافي 40 يوماً ، ويضم المعرض 30 عمل فوتوغرافي لمصورين أحسائيين من الجنسين.
وركن ريشة هجرية بقيادة الرسام الأحسائي حافظ الرضي وقد تزين الركن بعرض العشرات من الصور بأيدي رسامين أحسائيين. وركن للأسر المنتجة التي عرضت العديد من منتوجاتها من الحرف اليدوية والفنية والتراثية ، كمنتجات الخزف وصناعة الحصر بالطريقة القديمة والأقفاص التي تصنع من سعف النخيل ، وعرضت بعض الآثار المحلية القديمة إضافة لتقديم الخبز الرقاق على يد الخباز الحاج صادق الشقاق.
وركن خاص لمعرض الكتاب والذي استضيف فيه بعض رواد الأدب والفكر الأحسائيين الذين تحدثوا عن تجاربهم السخصية وعن الحركة الثقافية داخل الأحساء والتي سجل رموزها من شعراء وكتاب ومفكرين حضوراً بارزاً ولامعاً على مستوى الوطن العربي.
وفي الساعة التاسعة والنصف افتتح الحفل بالسلام الوطني تلاه فقرة القران الكريم للقارئ الأستاذ علي الجعفر.
ثم قدم رئيس المهرجان الأستاذ فاضل الهاشم كلمة عبر فيها عن شكره وسعادته بتواجد جميع أطياف المجتمع من مسؤولين وشباب الفرق الرياضية في البلدة والكوادر المتطوعين النشطين الذين جسدوا بحق شعار المهرجان لهذا العام ( يد بيد لأجمل غد ).
ثم عرض فيديو كليب جديد بعنوان ( غصون الوفاء ) وهو عمل إنشادي وطني يجسد ماضي الأحساء وحاضرها ويستعرض فيه أصحاب المهن الحرفية والطاقات الوطنية المختلفة وهو من أداء المنشد صابر المضحي وكلمات الشاعر ناجي الحرابه ومن إخراج أيمن الوائلي وأنتج العمل بدعم من جمعية العمران الخيرية ، والأستاذ علي العباد والد الشهيدة بثينة العباد والحاج بشار عبدالله العلي.
وبعد ذلك قدمت قصائد لنخبة من شعراء الأحساء. وأوبريت جديد حمل عنوان ( حضارة لاتشيخ ) وشارك في العمل مجموعة من الشعراء والمنشدين الأحسائيين.
وقال أحد المنظمين حسين الحربي بأنه خصص على هامش المهرجان ركن للطفل مكون من قسم لركوب الخيل والقسم الآخر للألعاب الهوائية والمسبح المائي ، بالإضافه الى تواجد قسم للآيس كريم والمشروبات البارده والمأكولات الشعبية ،
وبارك الشيخ عادل العيسى لأهالي المتزوجين ومؤكداً على أهمية الثقافه الدينية والأخلاقية والروحية التي يجب أن يتسلح بها المتزوج ، وواصل حديثه قائلاً بأنه يجب على المتزوج اختيار الزوجة الصالحة لتكوين قفص زوجي ملؤه السعادة .
فيما أكد السيد واصل الحسن بأن من المهم جداً على الشخص أن يستثمر أوقات الفراغ بما يفيد نفسه ويفيد مجتمعه مؤكداً بأن هذه البلدة تزخر بالطاقات المحبة للعمل التطوعي .
فيما قدم حيدر الشقاقيق أحد فرسان مهرجان هذا العام شكره وتقديره للعاملين والقائمين على هذا المهرجان مؤكداً بأنهم قاموا بعمل جبار لإنجاحه وإظهاره بأبهى حلة .
فيما تواجد في ساحة المهرجان العديد من المشاهير من أصحاب السنابات كسناب الأحساء وسناب واحة الأحساء، وتحدث الأستاذ عبدالعزيز الموسى صاحب حساب حسانا الذي أكد بأنه سعيد جداً من خلال تواجده في هذا الكرنفال الأحسائي في الرميلة ورأى شيئاً عجيباً على حد وصفه حيث رأى اللحمه بين أبناء هذا البلد ، وأن المهرجان كان أجمل بكثير مما كان يتوقعه.
الجدير بالذكر انه تم إغلاق المنافذ المؤدية الى ساحة المهرجان من قِبل الجهات الأمنية الرسمية ولجنة الحمايه الخارجيه لتنظيم حركة السير.
ويقدر عدد الحضور بقرابة 25000 ألف ضيف ، فيما أكد مسؤول لجنة التغذيه حسين الهاشم بأنه تم شراء أكثر من مئة ذبيحة لضيوف المهرجان ،
من جهته أوضح مصطفى العلي مسؤول التغليف بأنه تم تجهيز وتغليف ألف وأربعمائة وجبة بالتعاون مع مركز النشاط الاجتماعي بالرميلة.