نفذ فريق نحن نهتم التطوعي مساء الجمعة الثامن والعشرين من الشهر الجاري “جولة سياحية في هجر العريقة”عبر حملة “مغتربين عن وطنهم نحن أهلهم “للعاملات المغتربات عن أوطانهم بإشراف ليلى العيثان وفاطمة الحاجي وبرعاية إعلامية من صحيفة جواثا الإلكترونية .
وتنقلت الجولة السياحية بين أبرز معالم هجر التاريخية ممثلة في بيت البيعة ومتحف الخليفة والمدرسة الأميرية وقهوة السيد في القيصرية ودوغة الغراش للفخار بمرافقة المرشدين السياحيين الأستاذين رسمي المؤمن وأحمد الهاشم .
وأثرى المرشد السياحي المؤمن الحصيلة التاريخية لدى الحاضرات عبر محاور طرحها عن تاريخ هجر الأصيل عبر العصور في معالم تنبض جمالا في بيت البيعة وأحداثها مع الملك عبدالعزيز آل سعود ورجالات الأحساء ومشاهدة مكوناته على تنوع خدماته وسرد قصة التعليم قديما وحديثا في المدرسة الأميرية والشخصيات المهمة التي درست فيها منهم الأمير خالد الفيصل وآخرون .
وحدد الحقبة الزمنية للقيصرية مع الأتراك وتطوراتها مع العهد السعودي ووقفة مع قهوة السيد والفلكلور الشعبي بوطبيلة في وداع الشهر الكريم .
وختم بالحرفة اليدوية مع صناعة الفخار في دوغة الغراش ومشاهدة صانعها أثناء عمله لها .وأبهر الأستاذ حسين الخليفة الحاضرات بروعة متحفه بين ذكريات الماضي التي تضم تراث الآباء والأجداد جمعها خلال ٢٢ عاما من حياته الذي فتحه للزوار في رمضان.
لقد أقتنى الخليفة كنوزا في متحفه منها نسخ نادرة من القرآن الكريم ومخطوطات علمية وثقافية ، والبيت الأحسائي وغرفة العروس ومقتنياتها والحرف القديمة وأدواتها في الحلاقة والخياطة والحدادة والنجارة وغيرها ومتعلقات الفلاحة والبحر واستهدف فريق “نحن نهتم ” التطوعي ٢١ عاملة من جنسيات مختلفة من الفلبين وأندونسياو بنغلاديش وأثيوبيا وغانا والهند .
كما أنجبت الأحساء من القارة والبطالية الطيبة قلوبا تعشق العمل الإنساني بمشاركة ٢١ متطوعة تتراوح أعمارهم من ٩إلى ١٣ سنة مع الفريق كل واحدة أختا مسؤولة عن واحدة من العاملات طوال الجولة السياحية ،
وأتقنت المتطوعات العمل في التنظيم والتعارف والألفة والفقرات المتنوعة منها تعليم المغتربة كتابة الاسم باللغة العربية وبلغتها الأصلية ومشاركتها الفرح في التواصل بأهلها وتوزيع المأكولات والمشروبات ووجبة السحور ،
ولقد رسمت الجولة بصمة براقة في نفوس العاملات تجلت في انطباعاتهم السعيدة منهم المغتربة ميربل من الفلبين بقولها : هل سوف نذهب غدا في رحلة من هذا النوع أيضاً ؟ لقد استمتعت كثيرا والهدية جميلة وعلقت سمينة من الهند قائلة : سعيدة جداً فقد شاهدت أماكن كثيرة وعرفت الكثير عن الأحساء وقد قمت بإرسال جميع صور الرحلة إلى عائلتي في السعودية بالإضافة إلى عائلتي في الهند
وقالت كفيلة المغتربة جارنا من بنغلاديش : كنت خارج المنزل في الوقت الذي عادت فيه جارنا من الرحلة وما إذ دخلت المنزل فهي لم تنتظر أن أنزع حتى حذائي وأنتم بكرامة وإذا بها تحكي لي ما جرى ولحظة لقاءها بأختها وقد ارتدت بعض من الهدايا المقدمة لها وكانت سعيدة جداً .
وعبر كفيل ليزا من الفلبين علي العبدالمحسن بقوله : ليزا كانت جداً سعيدة لحظة عودتها المنزل وشكرتنا لإتاحة الفرصة لها للخروج وأتمنى إعادة مثل هذة الحملة فللأسف الكثير سمع عنها في وقت متأخر ولم تتيح لهم الفرصة في الاشتراك
وفي حديث لجواثا قدمت الأستاذة أسماء الجلواح كلمة باسم المتطوعات قائلة :بدايةً تتميز نحن نهتم “بأنشطتها المتميزة والمختلفة في كل شهر ونحن معهم منذ نشاطهم الثالث تقريبًا و بعد كل نشاط نزداد حماسا للنشاط الذي يليه.
ونوهت أن هذا النشاط الذي قام به الفريق ترك بنا اثرًا من المستحيل أن يندثر، زرع بنا حُب التطوع أكثر فأكثر، جعلنا نشعر أنه فعلاً لا فرق بيننا وبين المغتربات الجاليات حيث إننا جميعًا أخوات ومن حقهن علينا أن نقدم لهن ولو شيئًا بسيطًا.
وعبرت عن عمق الشكر بقولها : نشكر مسؤولات الفريق على هذه الفكرة والمُبادرة المُضيئة التي لن ننساها ابدًا ونتمنى أننا أسعدنا قلوب أخواتنا كما ينبغي.
وفي الختام قدمت الأستاذة ليلى العيثان أجمل عبارات الشكر لجميع شركاء النجاح مع الشهادات التقديرية ، وأهدت الفتيات للمغتربات أجمل الهدايا مع التقاط الصور التذكارية .