قارئ اليوم قائد الغد …هكذا كان شعار معرض انا أقراء الأول الذي أقيم على ارض الحضارات يوم السبت الماضي بحضور عدد من الشخصيات والمهتمين بالقراءة والثقافة والذي يضم عدد من الأركان المضيئة بانوار الكتب الثقافية والمعرفية.
وكان لابد للفراشة صحيفة جواثا الالكترونية ان تتجول حول هذه الأنوار فكان نصيبنا أن نحل اولاً على مكتبة المتنبي بإدارة الأستاذ محمد الحرشان مدير نشر المكتبة مكتبة المتنبي ذائعة الصيت تتميز عموماً بكثرة العناوين وفي احد الفروع تحتوي على نصف مليون عنوان وشاركت في يوم الكتاب بالأحساء بمجموعة كتب من طباعة المكتبة وكتب موجودة في المكتبة بالإضافة الى المشاركة في منصة توقيع للدكتور عبدالرحمن الليلي.
وقدم الأستاذ نصيحته لقراء الكتب بقوله ( انا اكبر طموحي وأعلاها وبإذن الله بدأت تتحقق ان الانسان العربي يحمل كتاب اكثر من اهتمامه لحمله شاشة الجوال لانه لاترتقي الأمم الا بالقراءة والعلم والثقافة وهي وقود كل نهضه) .
ثم حلت فراشتنا نحو الركن الثقافي الذي يقدم معلومات عن الثقافة وفوائدها وأهميتها مع عرض مجموعة كتب تتحدث عن شخصية الإنسان وعلاقته بالثقافة وقراءة تفكير الاخرين وكانت نصيحتهم الموجهه للشباب المتطلع أن يتركوا هدر الوقت خلف برامج التواصل الإجتماعي وبتجهون للفكر والكتب الورقيه لتطوير المستقبل والارتقاء به.
وحيث موطن الدفئ والآمان حلقت فراشتنا نحو اضاءة وركن عزة وطن لتقديم وعرض مايحمله ارض الوطن من كنوز والحديث عن تاريخ الحكم في المملكة العربية السعودية وقوتها في الاقتصاد النفطي حيث انها تقع في المركز السادس عشر في العالم كما انها مصدر اعتزاز وفخر بوجود المسجدين النبوي والحرام وهما اكثر مكانين مقدسين في العالم الاسلامي.
وبعد هذه الوجبة الدسمة من ركن عزة الوطن كان لابد للفراشه ان تتوجه للركن الرياضي الذي كان يهدف الى توعية الزائرين بفوائد الرياضة وانواعها ومشكلة التعصب الرياضي لدى الشباب وهي ظاهره منتشره في مجتمعنا السعودي،
اضافة الى توجيه بوصلتهم-اي الزائرين- نحو اهمية رياضة المشي والهرولة والتي تساهم في تعزيز صحة الإنسان وفقد الدهون والوقاية من مرض السكر او التقليل منه اذا كان مصاب به وفوائد كثيرة لاتحصى منها تبدد الطاقة السلبية وحل مشاكل تساقط الشعر والخمول قدمها لنا الشاب صالح البحر من فريق هابي ناو الترفيهي.
وهنا حيث النقاء الملائكي ركن الطفولة جلست الطفله ساره الخليفة على كرسيها الصغير تستقبل الاطفال وتقدم لهم قراءة سطور في كتب متخصصه للأطفال بهدف تقوية قراءتهم وتفعيل مكنة التفكير بكتابة ماتعلموه من القراءة.ولنا في الكتاب حياة للضمائر والبصائر ونور يستطيب به الحياة هكذا حمل ركن مجلس نون الثقافي شعاره الذي يهدف الى بناء جسر بين الشباب والكتاب والسعي لتكوين مجتمع واع ومثقف ،
وكما ذكر الأستاذ فيصل النعيمي ان المجلس يسعى لتعزيز روح الإطلاع والقراءة عند الشباب والفتيات عن طريق اربع انشطة يقدمها المجلس أولها اللقاء الثقافي الذي يتم فيه طرح كتاب وقرائته ومناقشته بهدف تقريب القارئ للكتاب وبناء عقلية مستقلة عن افكار الكتاب،اما النشاط الثاني نون الأطفال الذي يهدف الى تعزيز حب القراءة عند الأطفال إضافة الى تعليمهم جوانب الحياة الإجتماعية والصحية والثقافية.
اما النشاط الثالث القهوة الثقافية ويتم في هذا النشاط اجتماع اعضاء مجلس نون الثقافي في مكان عام وقراءة كتاب للإنخراط في المسار الإجتماعي بحيث ان هذا الإجتماع يثير الفضول وحب الإستطلاع عند الافراد.واخر نشاط يرتكز على الندوات الثقافية بالتنسيق مع كتّاب وأدباء وشعراء وشخصيات بارزه للإستفادة منها وتمهيد طرق الثقافة والقراءة عند الأعضاء.
ووجه الأستاذ فيصل مسؤول مجلس نون الثقافي بالأحساء رسالته الى قراء الكتاب وقال ان ليس كل كتاب موجود على الرف هو كتاب مقدّس بل أن الكتب قابلة للتحليل والنقاش بحيث تكون للقارئ شخصية مستقلة عن شخصية الكتاب ثم قال اتمنى من القارئ ان لايكون عقله سلة يضع فيها الكاتب أفكاره بأسهل مايمكن، فالكثير من الكتب يوجد بها افكار خاطئة سواء كانت متعمده أو غير متعمده ومن الأفضل ان يحلل القارئ الكتاب ويساهم في صناعة وتعديل الكتاب بالمناقشة والتحليل.
هكذا انتهت فراشتنا من جولتها حول الأركان الثقافية مشبعة بالنور وتأبى ان ترجع لعتمة الظلام فكان لابد ان تحل على اكتاف الزائرين وكان سؤالنا الموجه للاستاذ علي حجي السلطان عضو مجلس البلدي السابق كيف نختار كتاباً بحيث لايهدر وقتنا بلا فائده؟
فقال : ان القارئ المبتدئ يعتبر في مرحلة لايتسطع فيها انتقاء وتمييز الكتب ذات القيمة واليوم يوجد عدد هائل من المكتبات والكتب وهذا الكم الهائل يجعل القارئ لايستطيع فرز الكتاب المهم ، لكن اليوم نحن نريد ان تتعود الناس على القراءة ثم بعد ذلك يستطيع القارئ من خلال خبرته ومعلوماته ان يفرز الكتب الذي يريد أن يقرأها.
وكان انطباع الناشطة الإجتماعية الأستاذة وفاء جواد الرمضان هو أن معرض الكتاب يعتبر مبادرة رائعة جدا وحلم جميل كنت احلم به منذ سنوات فالف شكر لها ولجميع من عمل على إنجاح هذا المهرجان الرائع ولقد تحقق حلمي وحلم الكتاب والكاتبات في الأحساء فهي حقا مبادرة رائعة ومتميزة لتشجيعهم وتقديرهم ودعمهم ، وايضا مبادرة جميلة لتشجيع الجميع على القراءة وحب الكتاب.
واضافت الرمضان : كان التنظيم والفعاليات شيقة ومتميزة والأركان والمنصات جميلة جدا والجو ملىء بعطر الثقافة والمعرفة الجميل، والف شكر للمشرفين على المهرجان على جعل الدخول للمهرجان مجانا زلان ذلك جذب الكثير من الناس وشجعهم على الحضور مع اسرهم للاحتفال بيوم الكتاب العالمي وختمت حديثها بقولها : القراءة غذاء العقل وطريقنا إلى الحكمة والمعرفة والسعادة .
1 ping