للفجر فيك ألف حكاية وحكاية..تنفك من بين اصابعي عقدة المسبحة وتبرز في اغصان الحياة عناقيد الألم..تذوب على راحة يدي شمعة الفرح ويختفي أمام بصري درب الفرح عندما اتذكر فجر 19..من عادة الفجر أن يبتسم بعد ظلام دامس.. ينتظر البدر ان يركع في محراب السجود..وعلى بوابة السحر تصحو المنارة للصلاة والابتهال للفجر ضحكة واسعة على بوابة المساء عندما يبتسم ثغرك للأذان وللنجوم اطلالة الأمل في هزيع الليل وأنت تناجي ربك
” اِلـهي لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطيئَتى فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ وَاَوْسَعُ ” اِلـهي تَرى حالي وَفَقْري وَفاقَتي “..يا صيام لم حزنت في شهر الرحمة ؟
ماذا بقي من جرح الظلم في محراب الصلاةمن للأيتام في غسق الليل..ما زال ثغر الطفل مبتسما ينتظر جودك فالأرملة واقفة على باب رأفتك تحمل طفلها حتى يبقى نورك مشعا مع ضحكة ابنها في حضنك..سيدي من للمحراب في يتمه يبحث عن سجادة غيرك…..ابا تراب من للسائل غير يدك البيضاء المعطاءة في الركوع…هل بقي اصبع يتزين به الخاتم غير يد السخاء..سيدي للصوم فيك حكاية الحزن وثوب العيد مزقه الفراق على حافة سيف الغدر..من للضعيف والمحروم عندما يسكن الليل وتنام العباد…
السحر في صمت طويل زالفجر في كابوسه يأن من الوعيد في لحظات الحزن..الشمس تنتظر تسبيحك وسجدة الشكر..يتوقف القمر وسط السماء يبتهل لك بالشفاء يا تبر على التراب مازال قبلة للزوار…ستبقى محير للعقول وميزان صدق النفوس
سيدي ذكراك يجدد الإباء ويشعل نبراس الحياة في دنيا الأوجاع والجروح…خذنا في قبرك نتنفس الحياة من عرفانك ونشتم رائحة الإنسانية من عطفك وحنانك.