من أجل أن لا يتحطم الآخرون تبعثرت أنا هم لبسوا أسمال الأنانية الفجّة هم تدثّروا بألحفة الدلال،واحتموا بدفء اهتمامي وأطمأنوا لنعيم مراعاتي تركوني وحيدةً بلا رفيق غريبةً بلا أنيس أموت من صقيع الإهمال أكابد قسوة الحرمان أتساءل حينها
لماذا هذا التصرف منهم ؟ هل أنا غبية بطيبتي؟ هل أنا حمقاء بعطائي؟ هل أنا مخطئة في تقديري ؟ هل يعلو قلبي عمى العاطفة،ولبّي فقد البصيرة فتاهت بينهما عناوين الحياة واختلفت معانيها ؟ وتتراءى تلك المشاهد أمامي حيةً نابضةً أمام عيني بل وأخذت الكثير من عمري لا تفلح بالهروب !
كنتُ كثيرًا ما أراعي أحاسيس الآخرين وأداري مشاعرهم لكن ما من أحد اهتم بمشاعري فأنكسرتُ حينما لا يفيد الجبر أو هكذا
ظننتُ في ذي بدء لكني لم أنجرف لأتون الخيبات لم أقع في ظل التخاذل سعيت لانقاذ نفسي من نفسي ذاتها لم اتكئ على عصا الأحزان لم أطفئ قناديل الأمل وسعيتُ لذاك القبس المتوهج لعلني أجد معه ضالتي ويا لسعادتي لقد وجدتها تنتظرني وكم كانت سعيدةً بي..
منها قررتُ أن أنقذ ذاتي من عبودية الاستغلال سأرفض القيود وأحمي حريتي كفى لن أدعهم يهنئون بوجعي حتى ولو اعتذروا آنفًا لقد ضاعت الفرص المتاحة منهم ونفذ التعويض من مخزونهم.
يا نفسي ياقلبي يا جميع خلجاتي سامحوني لقد جلبت لكم الانكسار وعرضّتكم للآلام سينتهي عهد مقيت وستشرق شمس التغيير..!
سأبقى على سجيتي التي تعلمونها لن أتغير لن أتقمّص دور الضحية التي باتت بلا حيلة والقرصان يقهقه ساخرًا منها .
سنمضي قُدمًا للسلام سنضع الخير فيمن يستحقه لن نتوه في غياهب الاحتمالات لكني أعاهدكم لن أغض الطرف عمّن يحاول الأخذ دون أي احترام وكأن ما أفعله حقًا له دون حساب أو اعتراض.