أن يكون عمرك 24 عاما ليس متوقعا منك في ظل هذه الظروف المعيشية الا أن تكون باحثاً عن عمل بمرتب زهيد أو أن تكون من الفئة القليلة التي استطاعت العمل وتبدأ في مشوار الكفاح لمحاولة اللحاق بالالتزامات الإجتماعية المهلكة.
ليس متوقعا منك أن تكون في هذا السن الآ السعي لإ تمام نصفك الآخر بالزواج الذي قد يأخذ منك عدة سنون حتى تستطيع أن تخطو هذه الخطوة وقد يصعب علينا أن نتوقع ان تقوم بمشاريع ناجحة في هذه الفترة ولكن مهلا قد يختلف الامر قليلا هذه المرة فمن الحالات الفريدة في المجتمع وفي هذه التحديات بالوقت الراهن لفت انتباهي شخصية كل معطيات النجاح ضلت طريقها إليه .
أنه الشاب حسن بن عبدالله بوخشيم من بلدة الفضول بمحافظة الأحساء – شاب تخطى رجال الاعمال الناشئين في نجاحاته التي بدأ في تحقيقها مذ كان طالبا في الثانوية ورسم ملامح حياته المستقبلية دون الاعتماد على ذويه بل أسس لنفسه طريق سار عليه بخطى ثابتة وامكانيات ذاتية .
وبعد كل نجاح يتجه نحو توسيع رقعة تفوقه ويصعد على سلم التميز والاستثمار فما بالك بفتى قرر وبعد عدة اشهر من تخرجه من الثانوية وإلتحاقه بأحد العقود التدريبية في إحدى الشركات أن يقدم على الزواج وهو لا يملك الا مكافأة لا تكاد تكفي لفرد واحد فما بالك بزوجين ! لكنه خطط وتوكل على الله مستمداً بالتسهيلات التي تقدمها الدولة مشكوره من القروض الحسنة بالإضافة الى اقتراضه من هنا وهناك لإتمام اول جملة في قصة نجاحه بعد إكمال الدين وإتمام النعمة .
فأخذ يصيغ الجملة تلوى الاخرى في مجلد الانجازات التي يطمح لها ومما يلفت الانتباه اصراره على اشراك من حوله في نجاحاته وأسس لنفسه خطة نجاح واستشار ذوي الخبرة لتحقيق طموحاته التي لا حدود لها وبحلول عامه الرابع والعشرين حقق منها ما يجعله مثال واقعي على قدرة الفرد بالتغلب على هواجس الفشل وشق طرق التميز .
حيث بدأ في مراحل مراهقته بتأسيس مجموعة ضمته مع اعز أصدقائه للتصوير الفوتغرافي والفيديو ليضع نفسه على جادة المشاريع ذات الطابع التشاركي الاجتماعي ليجد نفسه بعد ذلك قد وصل ومن معه الى ذروة النجاح لينتقل بعد ذلك للعمل المؤسساتي الذي يتطلب في وقتنا الحالي جرأة تغيب عن معظم شبابنا
ورغم ارتباطه بعمله الآ انه أقدم على احد اخطر المشاريع التي عند ابسط اهتزاز قد تذهب في مهب الريح وثق بقدراته واستعان بالله ثم بسبل التمويل المتاحة وبدأ في تأسيس مطعم للمأكولات فهو يحمل افكارا لا تتشابه مع محيطها وينفرد بطرق تسويقية مبتكره جعلته على مدار عام كامل يوسع قاعدته الشعبية رغم انخفاض القدرة الشرائية للمستهلك وفي ظل الضرائب وغيرها من التزامات مستحدثه .
وتمكن من البقاء بل وحقق ارباحا مجزية وتجد في المقابل الكثير من المشاريع المشابه ذات العراقة لم تصمد في مواجهة المتغيرات الحديثة في السوق المحلي وها هو يعمل على التوسع وفتح المزيد من المشاريع التي نثق انها ستنجح لما يمتلك من مقومات التخطيط الناجح ما يجعله ملهما لما حوله حيث انه شريك فاعل في الحياة الاجتماعية رغم ما يلقى من صعوبات في التوفيق بين حياته العملية وحياته الخاصة الا انه اوجد وقتا لنفسه ليكون بحق رجل اعمال مكافح لم يلتفت لصعوبات الحياة ولا يريد ان يعتمد على وظيفة قد يفقدها في اي لحظه بل اثر على نفسه الا ان يكون شريكا في تحريك عجلة الاقتصاد .